مؤتمر علمي يهدف إلى بناء وتحسين شبكات العمل والتواصل ، وتحقيق الترابط والتقارب بين أتباع اهل البيت يشارك فيه باحثون من مختلف أنحاء العالم عقدت النسخة الاولى منه في بغداد بتاريخ (٢-٤ /٢ / ٢٠٢٣ )
الورش التحضيرية لمؤتمر الآفاق المستقبلية المنعقدة بتاريخ ١٤-١٥-١٦ / ٢ / ٢٠٢٢
عقدت مؤسسة انكي في بغداد بتاريخ ١٤-١٥-١٦ / ٢ / ٢٠٢٢ مجموعة من الورش بمشاركة اللجنة التحضيرية والللجنه العلمية للمشروع ولمدة ثلاثة ايام متواصلة اختتمت بلقاء سماحة السيد عمار الحكيم (دام عزه) والاستماع الى شرح موجز عن المشروع واهدافه المرجوة .
وتمخض عن المناقشات المستفيضة الاتفاق على موعد عقد المؤتمر الاول لمشروع (الآفاق المستقبلية لاتباع اهل البيت عليهم السلام) وتحديد المحاور والورش التي سيتم مناقشتها وابرز الشخصيات العلمية والدينية التي ستوجه الدعوة اليها للمشاركة .
اقيمت النسخة الاولى من المؤتمر متزامنة مع ذكرى مولد امير المؤمنين (عليه السلام) في شهر رجب من عام (1443ه/2023م) بمشاركة باحثين من مختلف قارات العالم .
لقاء راعي المؤتمر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد عمار الحكيم مع اللجنة التحضيرية بعد اعداد البرنامج المقترح لمؤتمر الافاق المستقبلية لاتباع اهل البيت عليهم السلام .
مؤتمر علمي يهدف إلى بناء وتحسين شبكات العمل والتواصل ، وتحقيق الترابط والتقارب بين أتباع اهل البيت يشارك فيه باحثون من مختلف أنحاء العالم عقدت النسخة الاولى منه في بغداد بتاريخ (٢-٤ /٢ / ٢٠٢٣ )
بسم الله الرحمن الرحيم
الورش البحثية :
اولا: ورشة مفهوم المواطنة ضمن فكر اهل البيت (عليهم السلام) / ادارة الورشة : سماحة الشيخ احمد سلمان الاحمدي
الملف | عناوين البحوث |
حاضرية الشيعة بين فقه التحصين وفقه الامتداد : الدكتور محمود حيدر | |
الهوية الوطنية الشيعية : الدكتور علي المؤيد | |
الشيعة في المهجر : سماحة الشيخ عبد المنعم الزين |
ثانيا: ورشة اتباع اهل البيت (عليهم السلام) / الجلسة الاولى بأدارة: الدكتور حسن احمديان / الجلسة الثانية بادارة: الدكتور محمد صاغة
الملف | عناوين البحوث |
السيادة (الولاية)والمجالات الشاملة في ادارة الحكم في الفكر الشيعي الاسلامي : البروفسور بايام محسني | |
التشيع والحكم: الابعاد التاريخية والحضارية للاسلام الشيعي : المفكر الاسلامي ادريس هاني | |
التعبئة كنهج لبناء الدولة يبدأ من القاعدة الى القمة : الدكتور حسن أحمديان | |
السيادة لله: تأملات في مفهوم وتطبيق فكرة السيادة الالهية من منظور اسلامي شيعي : الدكتورة باتريشيا سيمون دو برادو | |
مدن-دول المرجعية في عراق القرن التاسع عشر : الدكتور محمد صاغه | |
ضجة فارغة بلا سبب: السيادة : الدكتور محمد فيصل موسى | |
الفن والولاية في الاسلام : الدكتورة سارة مخ | |
الشيعة ، بين القوة الحضارية وفعلها ماضيا وراهنا ومستقبلا : محمد علي ميرزائي | |
الشيعة والحكم : الحوكمة والدولة لدى الشيعة : محسن اسد الله |
ثالثا: ورشة أتباع أهل البيت (عليهم السلام)والعلاقات الدولية / ادارة الجلسة: الدكتور محمد الشمري
الملف | عناوين البحوث |
التشيع والعالم العربي بين اشكاليات العلاقة والحاجة لها : سعادة السفير الدكتور هشام العلوي | |
التشيع والغرب، دوافع وكوابح الحوار : سعادة السفير الدكتور لقمان الفيلي | |
افكار حول العلاقات الدولية والاسلام الشيعي في منعطف أزمنة مضطربة : سيافوش بيجونا |
رابعا: ورشة استراتيجية التكامل الشيعي. / ادارة الورشة : البروفسور حسن عباس
الملف | عناوين البحوث |
خدمة للانسانية: القاء نظرة على الجمعيات الخيرية الشيعية في جميع أنحاء العالم : الدكتورة بنش حسن | |
الشبكات الطبية والانسانية الشيعية : الدكتور وجيه رضوي | |
محاربة الاسلامفوبيا(رهاب الاسلام)ونشر رسالة الامام الحسين عليه السلام في الولايات المتحدة : مصطفى عبدي | |
الشبكات الاكاديمية الشيعية: الاستراتيجية والرؤية : الدكتور سجاد رضوي | |
الخطاب الديني في القنوات الفضائية العراقية : الدكتور علاء مصطفى | |
الشيعة والفنون الاسلامية : علي حيدر الحساني | |
الشبكات الشيعية المؤسسات والمنشورات الاكاديمية في اوروبا وأمريكا الشمالية : الدكتور محمد رضا كلنتاري |
خامسا: ورشة التربية والتعليم والثروات الشيعية في العالم / ادارة ورشة التربية والتعليم : الدكتور احمد العلياوي
ادارة ورشة الثروات الشيعية : الدكتور فادي حسن الربيعي
الملف | عناوين البحوث |
الهندسة المعرفية في تدوين الوثائق التربوية : الدكتور حسين صفي الدين | |
صناعة الابداع وتمكين المبدعين : الدكتور سمير الغراوي | |
مخرجات التعليم عند الشيعة (دراسات في ادارة المشاريع والتوضيف) : الباحث محمد زيدي | |
الرأسمال الاجتماعي والبشري في المجتمعات المقاومة : الدكتور عبد الحليم فضل الله | |
الخطة الاقتصادية الاستراتيجية لتنمية الاقتصاد الشيعي في العالم : البروفسور عودة مهاوش الدعجة |
سادسا: ورشة مركزية ومحورية مرجعية النجف الاشرف وحوزتها لاتباع أهل البيت عليهم السلام / ادارة الورشة : الدكتور عباس كاظم
الملف | عناوين البحوث |
المرجعية الشيعية في دول مجلس التعاون الخليجي : الدكتور عبدالله فيصل آل ربح | |
دور المرجعية الدينية في النظام الدولي الجديد ومدى تأثيرها السياسي بعد سقوط النظام العراقي : الاستاذة شهد دشتي | |
منهج المرجعية في التعاطي مع الاحداث الدولية والأوطان : سماحة السيد احسان الحكيم |
وقائع الجلسة الصباحية لمؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام).
كلمة مؤسسة (إنكي) للدراسات والبحوث ألقاها الدكتور زهير الارناؤوطي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتداها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن أولاها، جمّ عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتّصالها.
ثُمَّ الصَّلاة ُ عَلَى المُخْتارِ ما طَلَعَتْ
شمسُ النهارِ وما قد شعشعَ القمرُ
ثم السلامُ على المولى خليــــــــفتهِ
مَن قـــــــامَ مـــن بعـــدِهِ للديــــــنِ ينتصـرُ
أعني عــــــليًا مع ابنيــــــهِ وأمِهمــــــا
أهــــلَ الكساءِ كمــــا قد جاءنــــا الخبرُ
ثم السلامُ على الأنوارِ كلِّهمُ
وِلْدِ الحسينِ ومَن بالعصمةِ اُشتُهروا
أيها الجمع الكريم من سادة وشيوخ وعلماء وفضلاء وأكاديميين وضيوف أعزاء قادمين من مختلف قارات العالم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إنه لمن دواعي الفرح والسرور والبهجة والغبطة أن يلتئم جمعكم المبارك في بلاد أمير المؤمنين بلاد الأنبياء والأولياء والصالحين، وتحديدا في بغداد الإمامين الهمامين الكاظم والجواد (عليهما السلام) ، وفي رحاب سماحة السيد الحكيم (دام عزه)، ومؤسستنا الفتية مؤسسة (إنكي) للدراسات والبحوث، التي تحمل اسم إله الحكمة في حضارتنا العريقة لتنطلق إلى آفاق المستقبل المشرق إن شاء الله.
فالمكان العراق، وكفى به اسما يُفتخر به، وبغداد روضة كوكبين دريين من كواكب الدوحة المحمدية، وقاعات طالما جمعت العراقيين من مختلف مكوناتهم على الخير والصلاح، وطالما احتضنت هموم أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وآلامهم وآمالهم.
والزمان شهر رجب الأصب وقرب ذكرى مولد أمير المؤمنين(عليه السلام)
أيها الأجلاء الفضلاء
إن مؤسستكم أُسست على التقوى ونشر الفضيلة بكل أشكالها وخدمة عباد الله ، وطالما طرقت أسماعَنا عبارةٌ يرددها سماحة السيد الحكيم في أغلب جلساتنا، بل لا تكاد تخلو جلسة منها (أقصر الطرق إلى الله تعالى خدمة عباده).
فكان من مرتكزات عملها تتبع مواطن الخلل والوقوف على أسبابها ووضع الأطر اللازمة لعلاجها من خلال الدراسات العلمية التي يقدمها خيرة الباحثين ، وكذا تشخيص مواطن القوة ومحاولة جمعها وترتيبها للإفادة منها وتوجيهها التوجيه الأمثل .
وخلال مدة وجيزة من تأسيسها عقدت المؤسسة عشرات الورش والندوات والمؤتمرات العلمية الهادفة .
واليوم تتشرف المؤسسة بعقد هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تجسير العلاقة بين أتباع أهل البيت(عليهم السلام) في دول العالم وترتيب أولوياتهم وتدارس شؤونهم ووضع التصورات الملائمة التي تجعلهم قادرين على العيش في أوطانهم فاعلين ومؤثرين .
لقد علّمنا قائدنا الحكيم أن نتفاءل ولا نترك اليأس والإحباط والقنوط تتسلل إلى أنفسنا، فنحن حاملو مشعل الإسلام الأصيل ،أقوياء بما نملك من عقيدة حقة وتراث عظيم لأئمة الهدى (عليهم السلام) وقدوات صالحين وعقول نيرة وإمكانات هائلة، مَن أقدر منا على تقديم الرؤية الصالحة التي تضمن ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة؟؟ فبعد تقوى الله لا ينقصنا إلا نظم أمرنا كما ورد عن إمامنا أمير المؤمنين (عليه السلام).
باسم مؤسستنا مؤسسة إنكي للدراسات والبحوث، وباسم رئيستها العلوية (كوثر الغرابي) نرحب بمقدَمِكم الكريم وأنتم تقطعون هذه المسافات الطويلة تحدوكم الرغبة في خدمة دينكم ومذهبكم وإخوانكم ، وإنّ عملكم هذا تحت مرأى ورعاية الله تعالى ورسوله الكريم وأمير المؤمنين (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)، وقد أخبرنا إمامنا الصادق (عليه السلام) أنه ما ذُكرت آية في القرآن العظيم فيها المؤمنون إلا وعليٌ رأسها وأميرها وشريفها.
فمرحبا بكم بقدر طول طريقكم، وشكرَ اللهُ سعيكم ووفقكم لكل خير ومكّننا من أداء حقكم الذي تستحقونه ومن إسداء أصول الضيافة لكم حتى عودتكم إلى دياركم سالمين غانمين بإذن الله تعالى.
وأُعلن على بركة الله - راجيا تسديده وتوفيقه - انطلاق أعمال مؤتمركم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلاصة توصيات الورشة.
إن الحاجة موجودة بشدة لإعادة تقويم واقعنا، والسعي لإيجاد استراتيجيّات كبرى لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، تخدم البشريّة وتخدم واقعهم وتجعل دورهم طبيعيًّا صحيًّا ومؤثرًا، وأن هناك رغبة يمكن استشرافها للمرجعيّات ، لحراك السياسيّ للمجتمع لكي لا يكون الشيعة مواطنين من الدرجة الثانية لا عالميًّا ولا في بلدانهم.
وعلى الرغم من أن تلك الحاجة والرغبة موجودة، لكن إمكانيّة تلبيتها غير واضحة لحد الآن ، فالقرار السياسيّ لا يكفي، وفهمنا للمنظومة الدوليّة هي مقدمة لفهم الإمكانيّات المطلوب إيجادها، ومن ثم نعمل على تحقيقها وتكون لنا استراتيجيّات كبرى ، فهناك انزعاج وغضب ونوع من الحراك الداخليّ، نتيجة الرغبة والحاجة، ولكن فهمنا للإمكانيّات بخلق فضاءات شيعيّة لينطلقوا منها بقوة بهذا التراث العظيم يحتاج مراجعة مع الذات قبل أن تكون مع الآخرين.
توصيات ورشة التكامل الشيعيّ
1- نحن بحاجة إلى التفكير في إنهاء الاستعمار في كل القطاعات وخصوصًا في (جامعاتنا) من أجل عالم حديث.
2- هناك حاجة لبناء مؤسسات متعددة الطبقات، وقوية بحيث يمكنها البقاء لما بعد المؤسس الأول ، ويجب أن نبحث في كيفية استخدام الأدوات المناسبة لإنشاء تلك المؤسسات.
توصيات ورشة مؤسسات المجتمع المدنيّ والجمعيّات الخيريّة
1- يجب أن تعمل الجمعيّات الخيريّة الشيعيّة على توسيع نطاق وصولها وقاعدة من تساعدهم.
2- هناك حاجة ماسة للاقتداء بالرأفة في نمط حياة أهل البيت (عليهم السلام) ، وجعله قاعدة متبعة في عملنا.
توصيات ورشة الشبكات الطبيّة.
1- المعرفة بعلوم الطب لها قيمة كبيرة في القرآن والحديث ، وهناك إرث عظيم للعلماء والأطباء المسلمين ، لنتذكر ذلك ونستمر عليه.
2- يمكن للدبلوماسيّة الطبيّة تعزيز مهمتنا بشكل كبير، بما تتيحه من تواصلنا مع جميع فئات الناس.
توصيات ورشة الفنون والثقافة
1- التراث الإسلاميّ غني جدًا بالفنون والثقافة، وقد تحدث الرسول (صلى الله عليه وآله) عن أهمية الفن، فعلينا أن نعزز قيمته ونحييها ، وكان الإمام علي (عليه السلام) الخطاط الأول.
2- من المهم أن نحقق الفرص للفنانين المسلمين لتزدهر أعمالهم، بما يتيح استثمار الفن كأداة عظيمة، تمكننا من نقل فكرنا ورسالتنا، وربما تكون وسيلة للتحاور مع الآخر.
توصيات ورشة النشاط والتواصل
1- هناك حاجة للمزيد من الثقافة الإعلاميّة، للتعامل بشكل صحيح مع قضية الإسلاموفوبيا والجهل المنتشر عن الإسلام المحمديّ.
2- هناك حاجة لمزيد من العمل من أجل التعايش بين الأديان، وبناء تفاهم ناجح مع المسيحيين واليهود في الغرب، وهذا له فائدة في نهاية المطاف، تتيح فرصة لتقدم المسلمين عمومًا، وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) خصوصًا.
توصيات ورشة التواصل الأكاديميّ والأكاديميّين العراقيّين
1- هناك حاجة للمزيد من التفاعل بين العلماء في الغرب، والعلماء في النجف الأشرف وقم المقدسة كوسيلة لحوار الشرق والغرب.
2- يلاحظ حصول اتساع هائل ورائع، للمنشورات والموارد المؤسسيّة حول التشيع في الغرب، وهذا ربما لم يحظ إلا بالقليل من الاعتراف.
3- يسجل وجود حاجة للمزيد من الموارد للأكاديميّين العراقيّين، لربطهم بالموارد الدوليّة وقواعد البيانات، ليتم إنتاج أبحاث ذات قيمة علميّة تقدم إضافة حقيقية.
4- هناك حاجة حقيقية للمزيد من التعاون مع الأكاديميّين العراقيّين، فيجب أن يتم تزويدهم بالأدوات والتدريب المناسبين.
توصيات ورشة الإعلام
1- مساءلة وسائل الإعلام قضية لا بُـدَّ منها، وكذلك الإشراف على عملها وتنظيمه.
2- الحاجة إلى وسائط أكثر وعيًا بشكل عام ضرورة اجتماعيّة؛ لأنها ذات تأثير كبير، لذا يجب التعامل معها بشكل دقيق ومنظم ومقنن.
توصيات ورشة التربية والتعليم والثروات الشيعيّة
1- هناك حاجة ماسة لصياغة وثيقة تربويّة وتعليميّة، تتعاهد عليها المؤسسات ذات العلاقة، تتولى هذه الوثيقة حفظ حقوق جماعة أهل البيت (عليهم السلام) في بناء سياسات التربية والتعليم في بلدانهم، مع احترام التعددية الفكريّة والثقافيّة في تلك البلدان.
2- ضرورة تأسيس مجلس للدراسات التربويّة والتعليميّة، كمؤسسة استشارية تتبنى العمل على دراسة البيئة التربويّة التعليميّة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وتقديم المقترحات الكفيلة بصناعة نظام تربويّ وتعليميّ جديد.
3- الاتفاق على رؤية تربويّة تعليميّة شاملة، تعتمد آراء الخبراء والباحثين والعاملين والمشرفين في هذا القطاع، فضلًا عن الحقول العلميّة المقاربة وذات التأثير المشترك، لإنشاء مناهج تستند إلى متبنيـات وأصول وأهداف، تنسجم مع ثقافة مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
4- بناء الهوية التربويّة والتعليميّة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) باستقلالية، بما ينتج صناعة المحتوى التربويّ والتعليميّ، وبناء المناهج وطرائق التدريس، على وفق الأسس الأخلاقيّة والعقائديّة النابعة من تراث أهل البيت (عليهم السلام).
5- إقامة الورشات والندوات للمعلمين وإدارة الملف التربويّ والتعليميّ، من أجل الوقوف على المشاكل الحقيقية والعقبات التي تواجه أعمالهم، وتحصيل أفضل الطرق والخطط التربويّة والتعليميّة الفاعلة.
6- تشكيل "المجلس التربويّ لصناعة الإبداع وتمكين المبدعين" لفتح أبواب التعاون المشترك بين المهتمين في هذا المجال من أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، لتبادل الخبرات والطاقات، والتعاون في صياغة مسارات التربيّة والتعليم المحترفة، القادرة على بناء جيل مبدع وخلّاق.
7- إطلاق مشروع " المبدعون" وهو مشروع يعمل على اكتشاف المبدعين وبناء قدارتهم، وتطوير مهاراتهم وتسويق أعمالهم في المجتمع، ليكونوا مشروعًا وأساسًا لبناء المجتمع والدولة، ويتبنى هذا المشروع الأفراد المبدعين بوصفهم مشاريع تربويّة وتعليميّة منتجة.
8- إصدار دليل تعريفي بكفاءات أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، تربويًّا وتعليميًّا واقتصاديًّا على المستوى المحليّ والدوليّ، واستضافتهم تحت عنوان " قصص النجاح " في المدارس والجامعات والمراكز الفكريّة والاقتصاديّة، ليكونوا قدوة للجيل المتعلم، يشحذون الهمم ويذكّرون بمناقب أهل البيت (عليهم السلام)، وقيمهم الأصيلة في بناء المجتمع والدولة.
9- أهمية الاستثمار المؤقت الفكريّ والعقائديّ والمعرفيّ لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في تعزيز التنمية الاقتصاديّة .
10- التأكيد على تبني نموذج الاقتصاد التضامنيّ بين أتباع أهل البيت (عليهم السلام).
11- اتفق المشاركون في الورشة على أن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) يحملون هويتهم الوطنيّة في أوطانهم، وهم مساهمون فاعلون في بناء اقتصاديّات بلدانهم.
12- أهمية إقامة المجلس الاقتصاديّ الشيعيّ ليكون الحاضنة الفكريّة والانطلاقة التشاركيّة، لتعزيز الإستثمارات وتحقيق التنمية الاقتصاديّة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام).
13- التأكيد على التضامن بين أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وتقوية الظواهر بينهم لتعزيز القدرات التنافسيّة لاقتصادهم .
14-ناقشت الورشة فكرة إقامة حاضنات للأعمال، لتقديم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم ودعم الموجود منها.
15-ضرورة تأسيس جمعية التعليم الماليّ لزيادة الوعيّ الماليّ لدى أتباع أهل البيت (عليهم السلام).
16-السعي لإنشاء الشركات الاستثمارية السياديّة الشيعيّة، والاستثمار المشترك لهذه المشاريع المستقبليّة في داخل البلدان وخارجها؛ لتكون ضمانًا مستقبليًّا لأتباع أهل البيت (عليهم السلام).
توصيات ورشة الهوية الوطنيّة والمواطنة الشيعيّة
1- تأسيس مركز بحثيّ للعمل على التأصيل الفقهيّ والعلميّ، للمفاهيم العالميّة ضمن إطار مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
2- ضرورة تغذية أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بمفاهيم الوطنيّة والمواطنة، واستثمار الفرص المتاحة والممكنة، للاندماج ضمن مجتمعاتهم والتفاعل مع دولهم، والمساهمة والمشاركة بقضاياهم الوطنيّة.
3- الدعوة إلى بعث رسائل الاطمئنان والانفتاح والحوار والاعتدال، إلى شركاء الأوطان ودول المنطقة والعالم، وضرورة استثمار البيئة المتاحة لترسيخ الهويات الوطنيّة والقيم الكونيّة والإنسانيّة، بمزيد من العمل والتعاون الجمعيّ .
4- دعوة أتباع أهل البيت (عليهم السلام) لتوثيق وتسويق مواقفهم الوطنيّة المشرّفة، ومساهماتهم الاجتماعيّة والفكريّة والثقافيّة، وغيرها في تنمية وتقدّم أوطانهم .
5- مساعدة الأقليّات الشيعيّة على إشاعة الروح الوطنيّة، وترسيخ هوية جامعة، والمشاركة الفاعلة في أوطانهم، من خلال العلاقات الشيعيّة الدوليّة والمبادرات البنّاءة والمقبولة والمتاحة.
6- تعضيد التجارب الوطنيّة الناجحة، والمساعدة في إزالة العراقيل والمعوّقات المانعة، أمام أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في الاندماج والاندكاك والمشاركة الوطنيّة في أوطانهم.
توصيات ورشة الحكم والدولة بين الشيعة
1- هناك حاجة للمزيد من البحوث، حول العلاقة بين الفكر اللا استعماري والفكر الشيعيّ في العصر الحديث، وكيف يمكن للدول والأقاليم ذات الأغلبية الشيعيّة فهم ما خلّفه الاستعمار، من محو الثقافات الفرعيّة الأصليّة في العالم، وتأثير ذلك على أفكار العلمانيّة والسياسة.
2- هناك حاجة إلى استطلاع أكبر لما وراء الآليّات الشيعيّة، لبناء الدولة من القاعدة إلى الأعلى، وكيف يتم تأسيس نظام شيعيّ والحفاظ عليه، حتى في حالات الفراغ في السلطة وعدم الاستقرار، وما هي الاختلافات في كيفية عمل طريقة الحكم السياسيّ الشيعيّ، في حالات عدم الاستقرار مقابل النظام والاستقرار.
3- هناك حاجة لمزيد من البحث حول الفكر الإسلاميّ الشيعيّ وبناء الدولة، وما هي الموروثات التي يمكن للمسلمين الشيعة البناء عليها في التاريخ الإسلاميّ وما بعده، و كيف يمكن أن نفكر في دروس الحكم الرشيد من الأنبياء والأئمة في السياق الحديث، رغم حقيقة أنهم غالبًا ما كانوا يتعرضون إلى القمع والتهميش.
4- في بيئة مُسيسة إلى حدٍ كبير، هناك حاجة لمزيد من البحوث الأكاديميّة الموضوعيّة، حول السياسة الخارجيّة لبلدان مختلفة في الشرق الأوسط وعلى الصعيد الدوليّ، ولا بُـدَّ أن يكون هناك زخم لفهم الأبعاد العقلانيّة لصنع السياسة الخارجيّة، والدور الذي تلعبه الإيديولوجيا، كعامل عقلاني في عملية صنع القرار في السياسة الخارجيّة.
5- تمت دراسة الحركات السياسيّة الشيعيّة بشكل كامل، حيث عادة ما يتم فصلها عن المناظرات الأكبر حول الإسلامويّة والدولة الإسلاميّة، واتجاهات الحداثة عبر العالم ما بعد الاستعمار والعالم غير الأوروبيّ.
6- هناك حاجة لمناقشة ودراسة المذهب الشيعيّ وفلسفة السياسة الحديثة، ومصادر الفكر السياسيّ الشيعيّ التي يجب اعتمادها، وهل هي مجرد دراسات للأحاديث أم يمكن تجاوز ذلك؟ وما هي المفاصل الشرعيّة التي قد تؤثر على أفكار الحكم عند الشيعة؟
7- هناك ضرورة لفهم دور الأخلاق، في الحكم والسياسة من منظور الشيعة، وما هو الدور الذي تلعبه أحاديث الشيعة وأدعيتهم في فهم الأخلاق؟.
8- نحتاج للتعمق في فلسفة وغرض الحكم في غياب الإمام، وما هي الفئات الفرعية للحكم التي تصورها المفكرون الشيعة حينها؟، وكيف تطورت بمرور الأزمان؟.
9- يجب العمل لتحديد وتوضيح وفهم الشرعيّة الإسلاميّة، وهل أن الحلال والحرام كافيان لسن حكم الشيعة في الأزمنة المعاصرة؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فما هي الأبعاد الأخرى اللازمة للحكم الفعال؟
10- ينبغي أن يكون هناك مزيد من البحث حول دور العراق، في العالم الشيعيّ العابر للحدود، ودوره بين المجتمعات الشيعيّة المتنوّعة العابرة للحدود، باعتباره مركزًا للأضرحة والمدافن المقدسة للمعصومين، وليس لها مثيل في العالم الإسلاميّ، وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه العراق كأرضية لعقد اللقاءات والاجتماعات، ومركزًا للفكر والحكم؟.
توصيات ورشة الأبعاد التاريخيّة والحضاريّة للإسلام الشيعيّ
1- هناك حاجة لتركيز أكبر على دور الأئمة، في صياغة فلسفة الإسلام عبر الطوائف الإسلاميّة، وحاجة إلى التركيز على أهل البيت (عليهم السلام) كركائز أخلاقيّة، عبر التاريخ الإسلاميّ وبين كل من المسلمين الشيعة والسُنة.
2- لا بُـدَّ من القيام بمزيد من العمل والتفكير في كيفية تفعيل اعتماد أدوار الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) كنماذج لبناء الحضارة، وما الذي يجعل فهم الشيعة للنبوّة والإمامة متميزًا؟.
3- لم تتم دراسة الإمبراطوريّات والسياسة الشيعيّة بشكلٍ تام، فهناك حاجة أكبر للتركيز على مساهمات السلالات والدول الشيعيّة في الحضارات الإسلاميّة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر (البويهيون والحمدانيون والفاطميون والزياريون والمزيديون والصفويون والقاجاريون) وغيرهم.
4- يمكن أن يكون التفكير الحضاريّ المقارن، بداية جيدة لدراسة أوسع لوجهات نظر الإسلام الشيعيّ حول الحضارات، كما يمكن أن تشمل الأسئلة التي يجب طرحها في هذا المجال، هل تختلف الحضارة الإسلاميّة اختلافًا جوهريًّا عن حضارات العالم الأخرى؟ ما الذي يجعل الإسلام مميزًا في نظامه السياسيّ، وفلسفته ومُثُله المجتمعيّة والمحظورات في نمط الحياة؟
5- هناك حاجة لتركيز أكبر في الدراسات الأكاديميّة حول استقبال الشيعة لتضحية الإمام الحسين (عليه السلام)، ومدى أهمية ذلك في مفاهيم الحضارة، وظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وكيف يرتبط الإمام الحسين (عليه السلام) ومثال عاشوراء، بهدف آخر الزمان المتمثل بالعدالة الحقيقية، في ظل حكم الإمام المهدي (عجل الله فرجه).
6- هناك حاجة أكثر للتركيز على الطريقة التي تعايشت بها الإمبراطوريّات الإسلاميّة بعضها مع البعض الآخر، حتى لو كانت لديهم مصالح جيوسياسيّة متضاربة، وكنموذج لذلك يجب فهم كيف أثرت العلاقات الصفويّة - العثمانيّة والصفويّة -المغوليّة، على المجتمعات الأصلية المسلمة وغير المسلمة، التي كانت تعيش في هذه الإمبراطوريّات.
7- هناك حاجة لبحث واسع حول، دور العلماء والمراجع في الشؤون المجتمعيّة من القرن التاسع عشر فصاعدًا، وعن موقف المرجعيّة في نقاشات أكبر حول الأمن الإقليميّ والمنافسة الإمبراطوريّة بين العثمانيين والقاجاريين، وما هي الاستراتيجيّات التي اتخذوها لمساعدة العلاقات، ما بين الطوائف والمجتمعات العرقية المتنوعة (الفارسيّة والأذريّة والذين يتحدثون اللغة العربية).
8- هناك حاجة لمزيد من البحث حول، دور المدن التي تضم أضرحة كمراكز مستمرة للعالميّة الشيعيّة والمسلمة، وماهيّة الدور الذي يلعبه الحج، في صياغة الهويات الإسلامية العالميّة، ومفاهيم المعتقدات الشاملة تجاه الشفاعة والخلاص.
توصيات ورشة المرجعيّات الدينيّة ودورها في نهضة أتباع أهل البيت (عليهم السلام)
1- تم مناقشة الدور القياديّ والأبويّ الذي اضطلعت به المرجعيّة الدينيّة، على مر التاريخ، وخصوصًا في العراق خلال السنوات القليلة الماضية، وكيف نجحت بحكمتها في حقن دماء الشيعة، والأقليّات الأخرى الأضعف، باعتبار أن الشيعة كانوا يمتلكون أدوات يدافعون بها عن أنفسهم.
2- إنها نجحت في حفظ الحقوق السياسيّة للعراقيين جميعًا، وخصوصًا أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، من خلال حكمتها ونصحها وإرشاداتها، بما أرسى وحفظ النظام العام والسياسيّ للبلد على أسس صحيحة ورصينة ومنع الفوضى.
3- إن المرجعيّة في العراق كانت خندق الصد الأول، لوحدة البلد عمومًا وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) خصوصًا، أمام الهجمة الشرسة الفكريّة والعقائديّة والإجراميّة التي تعرضوا لها.
4- إن المرجعيّة الدينيّة كانت مرجعيّة لكل الشيعة في العالم ، ولم يتحجم دورها في العراق، وهذا يحتاج لجهد أكبر في توضيحه، ومن ثم إيصاله لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) نحو فهم أكبر لدور المرجعيّة، وتكليفهم من خلال اتباع نهجها ونصائحها وتوصياتها.
5- إن المرجعيّة اضطلعت بهذا الدور، رغم أنها لم تكن تملك سلطة أو سلطة سياسيّة، سوى فقرة واحدة في الدستور العراقيّ، تحدثت عن حمايتها من ضغوط الدولة وتأثيراتها، لكنها بحكمتها وأبويتها للجميع ومساواتها لكل أبنائها، نجحت في أن تفرض احترامها على الجميع.
6- إن المرجعيّة لم تكن تؤثر على السياسة الخارجيّة للحكومة العراقيّة، كما يدّعي ذلك بعضهم، فقد اختارت لنفسها دور الناصح والمرشد، لمختلف القادة السياسيين الشيعة وغيرهم، فكانت خير ناصح ومقوِّم، ولاحظنا جميعًا الضعف الذي كان البلد يمر به عندما يتم مخالفة نصائحها، وهو موضوع يحتاج لبحث وفهم أكبر، لتوضيح قدرة المرجعيّة واستشرافها للأحداث وتأثيراتها المستقبليّة.
7- هناك اهتمام متزايد من قبل صانع القرار الأمريكيّ بالتواجد الشيعيّ ودور المرجعيّة، وهو يحصل أيضًا في دول أخرى فيها أقليّات شيعيّة، نتيجة لمعرفة هذه الدول بالدور المتنامي للفكر الشيعيّ وما يقدمه من توازن واعتدال، وكذلك ارتباط الشيعة المتواجدين في دول مختلفة في العالم بمرجعيّة واحدة.
8- تم مناقشة إشكاليّة ارتباط المواطنين في مختلف البلدان بمرجعيّات خارج بلدانهم، والحساسية التي قد تستشعرها الأنظمة والحكومات في تلك البلدان، وضرورة العمل لتوضيح الفرق بين المواطنة الصالحة للشيعيّ في بلده، والارتباط الدينيّ والعقائديّ والفكريّ مع مرجعيّته، وطُرحت تجربة الشيعة في دول الخليج ودور وكلاء المرجعيّة فيها، كنموذج لهذه الثنائية المتوافقة المتصالحة مع نفسها، وكان هناك اتفاق على ضرورة تكثيف العمل والجهد بكل أنواعه، لتفكيك هذا الموضوع وتوضيحه لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) ومختلف الحكومات والأنظمة والنظم السياسيّة.
9- هناك ضرورة لتأسيس مركز دراسات فكريّة، قريب من المرجعيّة جغرافيًّا ولا ضرورة لأن يرتبط بها مباشرة، يقدم رؤى المرجعيّة وأفكارها، ويساعد في صياغة رؤية موحدة لاتباع أهل البيت (عليهم السلام) وآفاق مستقبلهم، ويضطلع بدور الإجابة عن الأسئلة والتوضيحات التي يحتاجها أتباع أهل البيت (عليهم السلام).
10- أهمية فكرة اندماج أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وتفاعلهم في بلدانهم ومساهمتهم الفاعلة فيها، والدور الكبير الذي مارسته المرجعيّة في ذلك كحاضنة لهذا الفكر، مع حفظ وترسيخ معتقداتهم وثوابتهم والحفاظ عليها.
11- هناك حاجة وتعطش لتنفيذ دراسات أكاديميّة رصينة، عن دور المرجعيّة في الشأن العام لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، تضع إجابات لكل الشبهات والاشتباهات والتساؤلات التي يمكن أن تُطرح، وتوضح أهمية هذا الدور في قيادة أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، نحو مستقبل أفضل برؤية واضحة مفهومة من كل طبقات المجتمع.
وقائع الجلسة الختامية لمؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام).
الجلسة الختامية لمؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت عليهم السلام والتي حضر فيها 350 شخصية علمية من داخل وخارج العراق وتضمنت الجلسة
1- كلمة اللجنة العلمية .
2- كلمة راعي المؤتمر حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم في مؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)
3- التوصيات الختامية لمؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام).
4- تكريم المشاركين
-----
1- كلمة اللجنة العلمية .
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الأطهار
قال تعالى في محكم كتابه الكريم:
﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾
صدق الله العلي العظيم
سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عمّار الحكيم راعي المؤتمر (حفظه الله)
أصحاب السماحة السادة العلماء الأفاضل أدامهم الله ،السادة والسيدات الحضور المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لكم شهر رجب الأصب ومناسبة ولادة أمير المؤمنين علي وصي رسول رب العالمين (عليه أفضل الصلاة والسلام).
هذه المناسبة العطرة التي جمعتنا بها مؤسسة (إنكي) للدراسات والبحوث في مؤتمرنا هذا تحت شعار (أمةً وسطًا) لمناقشة الآفاق المستقبليّة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام).
إن أهم ما يشد همم الباحثين والمفكرين والمهتمين بشأن الأتباع في العالم هو أن مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في العقود الأخيرة لم تعد مجرد عقيدة هي الوارثة لمسيرة الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام أو مجموعة بشرية تنتمي للمدرسة فقط، وإنما تحولت إلى ظاهرة لها مدخلاتها وتفاعلاتها وتتأثر بالبيئة المحيطة بها وتؤثر فيها بشكل فاعل، وبدأ الآخر يضعها في حساباته الاستراتيجيّة وأضحى التشيع كفكر رسالي نير ومدرسة ومجموعة بشرية يلعب أدوارًا في تشكيل الاستراتيجيّة الدوليّة.
وإن هذا المؤتمر حاول التأسيس لفهم موقعية هذه الظاهرة ومدى الترابط ما بين مكوناتها وتعضيد فاعليتها لخدمة البشرية جمعاء والأمة الإسلاميّة كلها ومنهم أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بعيدًا عن الأحكام المسبقة والتوترات وضغوطات الأجندات السياسيّة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) الذين نما عودهم وتنامت قدراتهم خلال العقود الأخيرة باتوا يتأثرون سلبًا أو إيجابًا بالتحولات العالميّة على الصعد كافة، السياسيّة منها والثقافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والأمنيّة، و يواجهون تحديات كثيرة في حاضرهم ومستقبلهم منها ما هو داخليّ يتعلق بالمجتمعات التي ينتمون إليها أو من الآخر الذي كوّن انطباعاته و تصوراته الخاصة حولهم، يضاف إلى ذلك ما تملكه مدرسة أهل البيت من مخزون الرسالة السماويّة الثري، وما حوته المسيرة التاريخية المهمة لأهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم من المساهمة الفاعلة في بناء الحضارة البشرية و نهضة الأمة الإسلاميّة وبناء الأوطان التي ينتمون إليها والدفاع عنها
وإن ما عانته البشرية من ويلات الحروب والصراعات يتيح لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أن تقدم وصفتها الناجعة التي تعلي من قيام التعايش ونبذ الحروب من خلال مفهوم قيمي للتعامل والعلاقات على أساس مبدأ الأخوّة البشرية كما قال الإمام علي (عليه السلام)
ذلك ما دعا المهتمين بهذا الشأن إلى عقد العزم على سبر أغوار المسؤولية، فانطلقت الجهود قبل عدة سنوات توجت بعقد ورشة بحثية شارك فيها مختصون من العراق وخارجه خلصت إلى نتائج اعتبرت بداية خارطة الطريق لذلك.
تبعتها حلقة حوارية معمّقة لسماحة السيد عمّار الحكيم مع جامعة هارفرد ساهمت كثيرًا على الصعيد الفكريّ و آليّات الممارسة لمفاهيم ومناهج للحوار والتعارف والتعاون والتكامل المعرفيّ والتفصيل لمفهوم المواطنة من منظار الفكر الإماميّ.
وتوالت الجهود إلى أن قامت المؤسسة في (شباط 2022) بدعوة نخبة من المفكرين من دول عدة ومشارب فكرية متنوعة في ورشة عمل استمرت لثلاثة أيام أقرت عقد هذا المؤتمر بعد أن استطاعت من خلالها تحديد الأهداف و المحاور العلميّة والإعداد لقاعدة بيانات مهمة لمفكرين وباحثين من القارات الخمس لإشراكهم في أعمال هذا المؤتمر. وكانت الجهة المؤسسة والراعية لذلك كله سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عمّار الحكيم بما يمثله من امتداد طبيعي لمسيرة آل الحكيم في رعاية شؤون المدرسة وأتباعها في أرجاء المعمورة وعلى رأسها زعيم الطائفة المرجع السيد محسن الحكيم (قدس سره) وظله على الأمة الإسلاميّة وقضاياها وأبناء المدرسة ورعاياها.
فتم عقد هذا المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام متواليات وانطلق بتأسيس نقاش معمق و تبادل وتكامل في الأفكار والتجارب عبر التركيز على محاور الإشكاليّة الأساسيّة وبمنهج تحليليّ استشرافيّ يحاول أن يؤسس لفهم الموقع الحالي لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) واتجاهات ومسارات المستقبل وما ينبغي عمله لذلك على صعيد العلاقات الدولية والمواطنة، فضلًا عن المفاهيم المعرفية المهمة ذات الصلة، والتأكيد على محورية الحوزة وريادة المرجعيّة الدينيّة المباركة ومناقشة تطوير سبل التعاون.
وقد تضمّن المؤتمر ست ورش ناقشت بعمق مختلف جوانب الإشكاليّة.
بالإضافة إلى أن المؤتمر سعى ومن خلال الجلسات النقاشية الأوسع في اليوم الثاني إلى إثارة النقاش بين النخبة والمختصين والمعنيين ومؤسسات الفكر والمؤسسات الأكاديميّة لضمان إشراك الجميع في بلورة الرؤى والأفكار الخاصة بموضوع المؤتمر. وقد كان لمشاركة مجموعة رائدة من علماء وفضلاء من الحوزة العلمية المباركة في كل أعمال الورش والحلقات الدور الرائد في النجاح المنشود.
وكان توزيع الورش البحثية على الشكل التالي:
الورشة الأولى: وقد اضطلعت بموضوع آفاق التعاون الأكاديميّ و الإنسانيّ و الخيريّ و الثقافيّ والإعلاميّ بين النخب والمؤسسات ومناقشة سبل ديمومة التعاون وتطويرها
الورشة الثانية: وقد شملت جلستين
الأولى: خصصت لموضوع التربيّة والتعليم في مساحات الاستراتيجيّات التربويّة ودراسة البيئات التربوية الراهنة ومستقبل المعرفة الإماميّة وآفاق الخطاب التربويّ للمنبر الحسينيّ ودراسات الخطط والمناهج والأساليب التربويّة و مخرجات التعليم
الجلسة الثانية: خصصت للموارد والثروات الاقتصاديّة وكيفية توجيهها لخدمة الأوطان وصالح البشريّة
الورشة الثالثة: الجلسة الأولى اختصت بدراسة نظريات الحكم والأبعاد التأريخيّة والحضاريّة للفكر الإماميّ في هذا المضمار
و تخصصت الجلسة الثانية بمناقشة الحوكمة والدولة.
الورشة الرابعة: كانت مخصصة لمفهوم المواطنة في الفكر الإماميّ والهويّة الوطنيّة الشيعيّة وشؤون المهجر
الورشة الخامسة: كانت مختصة بدراسة موضوع أتباع أهل البيت (عليهم السلام) والعلاقات الدولية من ناحية المفهوم والتأصيل الفكريّ و آفاق العلاقة مع الآخر في الشرق والغرب والعالم العربيّ.
الورشة السادسة: كانت مختصة بتأكيد الالتزام بدور المرجعيّة الدينيّة والموقعيّة المحوريّة والرياديّة ودورها الداخليّ والعالميّ، وأيضًا المدارس الدينيّة والحوزة العلميّة وآثارها المعرفيّة والتربويّة والرياديّة وضرورة الاستنارة بمناهج وتوصيات المرجعيّة في التعاطي مع الأحداث الدوليّة والمحليّة
استكملت الأبحاث في اليوم الثاني بعقد حلقتين نقاشيتين مفتوحتين حول المواضيع ومخرجات الورش البحثيّة، ومن ثم تم صياغة التوجيهات المطلوبة لأعمال هذا المؤتمر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
2- كلمة راعي المؤتمر حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم في مؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين
أصحاب السماحة والفضيلة ..
السادة والسيدات الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دواعي السرور أن تجتمع هذه النخبة الطيبة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام ) من جميع أنحاء المعمورة ، هنا في العراق في ظل التحول الكبير الذي شهده في العقدين الأخيرين ، وبما يمثله من قلب الجغرافيا الشيعيّة، وفي رحاب مولد أمير المؤمنين ويعسوب الدين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، لمناقشة أهم المواضيع التي تخص أبناء هذه الجماعة الصالحة الأصيلة، ومراجعتها بشكل مستفيض ونافع ومسؤول.
إنَّ نواة جماعة أهل البيت (عليهم السلام) من شيعتهم وأتباعهم ومحبيهم قد تأسست وانبثقت في حياة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) من ثلة مؤمنة وموالية ومخلصة، امتدت وترعرعت واتسعت لتمثل اليوم أحد أكبر المسارات والاتجاهات الأصيلة الفاعلة في أوساط الأمة الإسلاميّة الغرّاء، عددًا و وعيًا وحضورًا والتزامًا.
وإنَّ تأسيس هذه الجماعة الصالحة في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى يديه الشريفتين فيها دلالات مهمة يجب التدقيق فيها والتأمل في مآلاتها، فقد كان خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) يحرص وبإسناد مباشر من السماء على إنجاز المهمة السماويّة، وإكمال المسيرة على أتم وجه من خلال تعيين الوصاية الأمينة على رسالته وشريعته ومنهاجه لإيجاد ضمانات كافية لاستمرار الدين والرسالة الخاتمة، امتدادًا طبيعيًا وحقيقيًا بشكل منفصل عن الرسالات السابقة، لعدم إمكانيّة ظهور رسالة جديدة بحكم خاتمية الرسالة ونبيها الخاتم، وتكريس هذا المضمون وسط الأمة من خلال ثُلة واعية ومدركة لخطورة هذا الأمر وأهميته لتحمّل المسؤولية والالتفاف حول تلك الوصاية والتزامها واتِّباعها والاستعداد لبذل التضحيات الجِسام للغايات والأغراض المرسومة لها .
وقد تجلّى هذا الأمر بوضوح في سيرة ومسيرة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين كانوا أكثر الناس حرصًا على الإسلام ومبادئه وتراثه وشريعته وعلى الأمة الإسلاميّة بكافة صنوفها ولوازم وحدتها وتماسكها طوال تاريخها الممتد .
مع أن المعصومين (عليهم السلام) عاشوا ظروفًا متفاوتةً جدًا ، وتعرّضوا لضغوط هائلة لم ينهاروا أمامها ، وامتلكوا فرصًا كبرى ولم يتبدل مسارهم الراسخ، وحافظوا على الأصالة والقداسة على مستوى البناء الداخلي، والمرونة العالية في حفظ العلاقة الإيجابيّة مع الآخرين.
إنَّ فلسفة التشيع قائمة على الإتباع الحسن لهذه المدرسة النبويّة العريقة ولمنهج العترة الطاهرة والسلالة العلوية الشريفة التي تتلخص في (صناعة النموذج الإسلاميّ الصالح في الأمة) ، وقد زخرت واستفاضت روايات أهل البيت (عليهم السلام) لدى وصف الفرد الشيعيّ والجماعة التي تحمل عنوان (الشيعة) والقائمة في ذلك تطول ..
فعنهم (عليهم السلام) و بمضامين متشابهة ، يرد الآتي :
(شيعتنا هم العارفون بالله، العاملون بأمر الله، أهل الفضائل، الناطقون بالصواب ..)
(اتّقوا الله، وكونوا لنا زينًا ولا تكونوا علينا شينًا، جرّوا إلينا كلّ مودّة، وادفعوا عنّا كلّ قبيح).
(ليس من شيعتنا مَن يكون في مصر ، يكون فيه آلاف ، ويكون في المصر أورع منه).
(يا معشر الشيعة، يا شيعة آل محمّد، كونوا النمرقة الوسطى، يرجع اليكم الغالي، ويلحق بكم التالي).
النمرقة الوسطى أي المتمسكون بالصراط المستقيم الخالي عن الإفراط والتفريط وعن الغلو والتقصير.
إن هذه الصفات و غيرها، إن دلت على شيء فإنما تدل على ثلاثة أمور مهمة :
أولًا: ضرورة التمسك بالإسلام الأصيل وامتداداته الطبيعية.
ثانيًا: ضرورة بناء الجماعة الصالحة والقدوة الحسنة وسط الأمة.
ثالثًا: ضرورة أن تكون هذه الجماعة (أمةً وسطًا) توحد صفوف الأمة ولا تفرقها ، وتندمج معها ولا تعتزلها ، وتشيع الرحمة والاعتدال والمحبة في أوساطها وفي عموم العالم بعيدًا عن الكراهية والتعصب و التطرف والغلو والانغلاق.
من هنا كان لزامًا على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في كل زمان ومكان أن يحافظوا على وجودهم وعقيدتهم وطريقتهم الوسطى في الخطاب والسلوك وفي الحِراك العقلانيّ والمنطقيّ والعلميّ المقبول.
إن بقاء الواقع الشيعيّ من دون مشروع متوازن بين الأصالة المبدئية والمرونة الواقعية ، سيؤدي إلى انحرافات خطيرة تفضي إلى انقسامات حادة في الواقع الشيعيّ؛ بسبب انضواء مساحات كبيرة من الجمهور الشيعي تحت لافتات الأصالة والشعارات المبدئية ، وانضواء أجزاء أخرى تحت لافتات الحداثة غير الملتزمة التي تطالب بتغييرات جذرية في مبادئ الإسلام العقديّة والتشريعيّة والقيميّة، وسيقتات كلٌ من الطرفين المتضادين على الأخطاء التي يقع فيها الآخر ويتخذها مبررًا للإمعان في التطرف وتعميق الانشقاق في الواقع المجتمعي الشيعيّ، ولايخفى أن المحافظة على الوحدة العامة للصف الشيعيّ من أهم أسباب قوة الشيعة ، وفي مقدمة ما أكد عليه أهل البيت (عليهم السلام).
وما هذا المؤتمر إلا نافذة من نوافذ هذا التطلّع ، لمراجعة هذه التجربة ومحاولة إيجاد مخرجات معرفية تمكّنهم من التكيّف مع متطلبات العصر ، لا سيَّما أننا نمر بمرحلة دقيقة تحمل سمات عديدة يجب الانتباه لها ، وأبرزها الآتي:
أولًا: انتقال جماعة أهل البيت (عليهم السلام) وخاصة الشيعة الاثني عشرية من كونهم أقليّة عدديّة وجغرافيّة تأريخيًا إلى مساحات كبيرة ونافذة تنتشر في جميع أنحاء المعمورة في عصرنا الراهن ، مما يتطلب إعادة تنظيم الجهود للتعريف بهذا الوجود وأهميته ومعالمه ومكامن فاعليته بشكل يناسب دوره وأهدافه.
ثانيًا: إن جماعة أهل البيت (عليهم السلام) كانت محصورة في معالمها من خلال الحوزات العلميّة العريقة والمرجعيّة الدينيّة المكرّمة بصورة أكبر وهي التي تحمّلت أعباء الحفاظ على الجماعة وتماسكها تأريخيًا وعملت على إظهار معالم التجربة وخصائص الأتباع للمحيط والعالم، وهو أمر يجب الحفاظ عليه كما كان ، إلى جانب ذلك ظهرت في عصرنا الراهن فرص كبيرة ببروز طبقات عديدة من الشخصيات والنخب الشيعيّة المؤمنة في شتّى المجالات العلميّة والثقافيّة والاقتصاديّة والسياسيّة على المستوى المحليّ والإقليميّ والعالميّ مما يتطلب تعاملًا مختلفًا مع المستجدات والمتغيرات.
ثالثًا: التطورات والمتغيرات العلميّة والإعلاميّة والتكنولوجيّة جعلت من عالمنا قرية صغيرة يتطلّع فيها الجميع لبعضهم ويترقب الجميع خزينهم الفكريّ والثقافيّ والحضاريّ الذي بإمكانه أن يجعل من عالمنا أفضل وأكثر ترابطًا وتفاهمًا ، وهذا الأمر أتاح فرصًا هائلة للتعريف بمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ومبادئها وخزينها الثقافيّ والفكريّ والروحيّ للعالم بوصفهم شريكًا فاعلًا لا بوصفهم جماعة باطنيّة ومنعزلة ومشتتة.
رابعًا: المتغيرات السياسيّة على مستوى الأنظمة والدساتير والقوانين الحديثة التي تحكم دول العالم على أساس المفاهيم الجديدة والحقوق والواجبات الجديدة أصبحت أكثر نضجًا وتنظيمًا من ذي قبل ، مما يستدعي تجاوز السياقات التقليديّة والإفادة من عناصر المرونة الواقعيّة لتكييف التفاهم والمصالح المتبادلة وصولًا إلى اندماجٍ مستمر يحفظ المبادئ من ناحية، والواقع المتعدد المكونات ومتطلباته في العيش المشترك واحترام الخصوصيات من ناحية أخرى، عبر الالتزام بالمشروع الاجتهاديّ للمرجعيّة الدينيّة الذي يحفظ الأصالة والرصانة ويسمو على الجمود أو الانصهار في الآخر على حدٍّ سواء.
وهذا الأمر يتيح لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) إظهار مخزونهم الفكريّ والقيميّ اتجاه المفاهيم الوطنيّة وفي مقدمتها المواطنة وإدارة التنوع وبناء الدولة والالتزام بالقانون والحفاظ على حقوق الإنسان والبيئة ،وغيرها من المفاهيم، والإسهام في إيجاد المعالجات للأزمات الفكريّة الشائكة في المجتمع الإنسانيّ.
إننا انطلاقًا من قراءتنا للحقائق المشار إليها آنفًا ، بدأنا بطرح وبلورة (مشروع شيعيّ عام) متاح لجميع أتباع أهل البيت (عليهم السلام) للمشاركة فيه وإنضاجه تحت عنوان (الوطنيّة الشيعيّة) ، مستندين في ذلك إلى تأريخ طويل من المواقف والأفكار والإرشادات الصادرة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الأطهار (عليهم السلام)، مرورًا بحركة الفقهاء على طول التأريخ بعد الغيبة الكبرى، وصولًا إلى مدرسة النجف الأشرف بوصفها محورًا مركزيًّا وأصيلًا لهذا المشروع ، وطرحنا معالمه العامة ،ودعونا النخب والشخصيات الشيعيّة وفي المقدمة حضراتكم للمشاركة في إنضاجه وبلورته .
إنَّ الوطنيّة الشيعيّة التي نطرحها ، قائمة على ثلاث حقائق تتفرع منها الأمور الأخرى، هي:
أولًا: إن أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) من حيث العقيدة والشريعة والشعائر تمثلهم هويّة واحدة متماسكة تتبع منهجًا موحدًا في حِراكها المذهبيّ وإن تنوعت في أساليبها الشعائريّة ومرجعياتها الدينيّة، ولكنها تتبع ذات الإطار العام الذي تعتقد به وتتمسك بأطرافه وهو عابر للحدود والقيود .
فعقيدة المسلم الشيعيّ في التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد ، والتزامه بالشريعة والشعائر لا يمكن تحديدها بحدود جغرافيّة محددة ، فهو أمر يشترك فيه كلُّ شيعيّ أيًّا كانت هويته الوطنيّة أو ثقافته اللغويّة أو عرقه.
ثانيًا: إنّ أتباع أهل البيت (عليهم السلام) موحدون من حيث العقيدة ولكنهم موزعون على دول وأوطان قائمة ومحكومة بعقود اجتماعيّة وسياسيّة خاصة بها ، بحسب هويتهم الوطنية ودولهم ومجتمعاتهم في خط تأريخي أصيل ودائم، وهذا الأمر يتطلب منهم (الاندماج في مجتمعاتهم وترسيخ هويتهم الوطنيّة ، والالتزام بقوانينهم) وهذا ما دعت إليه مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال وصايا الأئمة الأطهار (عليهم السلام) وركز عليها الفقهاء وثبتتها المرجعيّة العليا بصورة واضحة في توصياتها وإرشاداتها الحكيمة .
فالشيعيّ العراقيّ على سبيل المثال له خصوصيات وسمات وطنيّة ومجتمعيّة وقانونيّة وثقافيّة وعرفيّة مختلفة عن الشيعيّ الإيرانيّ أو اللبنانيّ أو السعوديّ أو الباكستانيّ أو الهنديّ أو الأفغانيّ أو أي من الدول العربيّة والإسلاميّة والعالميّة الأخرى، وهذه الخصوصيات ليست مصطنعة بل إنها نابعة من عمق انتماء هذا الشيعيّ لوطنه ومجتمعه ودولته تأريخيًا وعاطفيًا وتعاقديًا (كحقوق وواجبات) وهذا الأمر لا يحتمل أن يكون عابرًا للحدود ، بمعنى أنه لا يمكن أن يكون شيعيًّا عراقيًّا وفي ذات الوقت ينتمي لوطن آخر بسمات وخصائص مختلفة أو يطبق قوانين دولة أخرى أو يستورد ثقافة مختلفة لمجتمعه خلافًا لرغبتهم .
إن وطنيّة الشيعة حقيقيّة ، وانتماءهم للوطن والمجتمع والدولة واقعيّ ، وليس كما يذهب إليه البعض بأن المواطنة لا مكان لها في الفكر الدينيّ، أو أن المواطنة مجرد ستار يتستر به الشيعيّ ليحصل على مكاسب وحقوق من دون أن تملي عليه واجبات والتزامات.
لا بُـدَّ أن نتفادى أيّ تضاد بين اشتراطات الانتماء العقديّ والانتماء إلى الوطن ، الذي يفرزه تداخل المشاعر والأنشطة والمواقف، أو التقاطعات السلبيّة المفروضة والمفتعلة التي حملت على المجتمع الشيعيّ.
ونحن هنا بإزاء ثلاث حالات كُليّة :
أ - أن يكون الشيعة أكثريّة في بلدٍ ما ، وهذا يتطلب اهتمامهم الكامل بحقوق جميع شركائهم والمكونات الأخرى في بلدهم ، وإيجاد البيئة المتساوية للحقوق والواجبات.
ب - أن يكون الشيعة أقليّة في دولةٍ ما ، وهذا يستدعي إيجاد البيئة الملائمة لاندماجهم مع شركائهم الآخرين والمشاركة في قضايا وطنهم مشاركة فعليّة و واقعيّة، بما ينسجم مع خصوصيتهم المذهبيّة.
ج - أن يكونوا أقليّة في بلدان غير إسلاميّة ، كما في الغرب وغيره ، وهنا يتطلب البحث عن كيفية اندماجهم الحقوقيّ والقانونيّ في تلك البلدان مع الحفاظ على خصوصياتهم وهويتهم والاعتراف بها من قبل الأغلبيّة في تلك البلدان.
ثالثًا: إن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في كل بلد موزعون على شاكلة أفراد ومنظمات ومؤسسات ومشارب واتجاهات فكريّة متنوّعة.
فهناك الشيعيّ الليبراليّ، والشيعيّ الإسلاميّ، والشيعيّ الأكاديميّ، والشيعيّ المتحزب، والآخر المستقل وهكذا تتنوّع المشارب الفكريّة والثقافيّة .
وهذا الأمر يجدر دراسته كحقّ فرديّ لكل شيعيّ في وطنه .
فالمحصلة هي : أن الشيعة موحدون على نطاق العقيدة ومنتشرون في أُطر الدول والمجتمعات ، ومحترمون في التزاماتهم الفرديّة والفكريّة والثقافيّة والسياسيّة .
وهذا الأمر يجعل المسارات أكثر وضوحًا فيما بينهم، وأكثر تفهّمًا وتقديرًا من غيرهم ، ويزيل عنهم الشبهات الباطلة التي تشكّك بهم وبانتماءاتهم و مواقفهم الوطنية .
فالجمود على حركة الماضي وظروفه ، والحياد تجاه الحاضر ، وعدم التخطيط للمستقبل كلها عوامل معرقلة لا تتناسب مع خزيننا الشيعيّ الفكريّ القادر على التجدد مع الحفاظ على الأصالة والعقيدة والخطوط العامة لجماعة أهل البيت (عليهم السلام) .
إنني أدعو إلى إعادة قراءة تجربة النجف الأشرف والمرجعيّة الدينيّة العليا بكل تفاصيلها وعطاءاتها الفكريّة والثقافيّة الثريّة التي باتت مرصودة ومشهودة من قبل العالم .
هذه هي اللَبنة الأساسيّة التي يمكن الانطلاق منها نحو محيطنا ونحو العالم بلغة عصريّة مرنة ، مفهومة و مقبولة و محترمة من الجميع ، فأتباع أهل البيت (عليهم السلام) يحملون راية الرسالة المحمديّة ومسؤولية إظهار معالم ومآثر وثمرات هذه المدرسة للعالم أجمع، ليكونوا جزءًا فاعلًا ومشاركًا ومؤثرًا في حضارتنا الإنسانيّة الأوسع .
3- التوصيّات الختاميّة لمؤتمر (الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)) .
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
صدق الله العلي العظيم
بتسديد الله تعالى وتوفيقه عُقد المؤتمر الأول لـ (الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)) في بغداد للمدة من (2 لغاية 4 من شباط 2023) تحت شعار (أُمةً وسطًا) برعاية سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عمّار الحكيم (حفظه الله).
وإذ يتقدّم المؤتمر لعموم أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بالتهاني بذكرى ولادة الإمام الأول، وصيّ رسول الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وبعد تقديم البحوث وعقد الورش واكتمال الحوارات واتساقًا مع الوقائع العالميّة الدقيقة ومقتضياتها، انتهى المؤتمرون إلى هذه التوصيات :
أولًا : يؤكد المؤتمر محورية العراق تأريخًا وحضارةً وإمكانات، في الأثر الإسلاميّ والإنسانيّ بوصفه مهدَ النبوّات، وشاهدَ أهم الحضارات في التأريخ، وعنوانًا لحضارةٍ إسلاميّة جمعت العقيدة والعروبة بالثقافات الإنسانيّة والعالميّة، لتقدم صورةً مشرقةً لمئات السنين، يضافُ إليها مواجهة العراق لأعتى موجات الإرهاب بأرواح أبنائه، ودعم أشقائه وأصدقائه بمحوريّة المرجعيّة الدينيّة وتوجيهها للفعل الجهادي المتوازن والفعل الحضاريّ المتنامي، بكونها الامتداد الشرعيّ لفكر أهل البيت (عليهم السلام) وحضورهم الحيّ في الوجدان والحياة.
ثانيًا: يوصي المؤتمر بالعمل الجاد لمواجهة التحديات الداخليّة والخارجيّة الراهنة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وتبنّي مناهج موضوعية، وأدوات فاعلة وتجارب حيوية لمعالجة المشكلات التي تعترض مسيرة الأمة الإسلاميّة عمومًا، والشيعة على وجه الخصوص، وتفعيل الأثر البنائي لأفرادها في كلِّ تكوينٍ اجتماعيّ وسياسيّ ينتمون إليه .
ثالثًا: تأكيد أهمية وحدة الأمة ودور أتباع أهل البيت (عليهم السلام) الممتد في حضورها الإنسانيّ والثقافيّ عبر القارّات، متمسكة بِاتِّباعها للأئمة الأطهار(عليهم السلام)على تعدد الأعراق والمشارب والاتجاهات التي يمثلونها .
رابعًا : يوصي المؤتمر بتعزيز مفاهيم المواطنة والاندماج الحيوي والفاعل لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في أوطانهم وبلدانهم وفي البيئات المجتمعية المحيطة بهم، والتكيّف الإيجابيّ مع المنظومات القانونية لها، والاحتفاظ بخصوصية هويتهم الدينيّة والفكريّة والثقافيّة الشاخصة .
خامسًا :يؤكد المؤتمر أولويّة ترسيخ التواصل والتكامل بين أتباع أهل البيت (عليهم السلام) على الصعد الثقافيّة والاقتصاديّة والمجتمعيّة كافة، ومضاعفة الاهتمام بتطوير الاستثمار التكاملي في جميع المجالات، ولا سيَّما في التربية والتعليم والثقافة ومأسسة الأنشطة الإنسانيّة والخيريّة.
سادسًا :يدعو المؤتمر إلى تفعيل الجهود العلميّة والإعلاميّة كافة، لإظهار المخزون المعرفي والقيمي والمعنوي لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، والعمل على إبراز خطابٍ وسطيٍ جامع ومسؤول، لتقديم تجربة إنسانيّةٍ نوعية جديرة بالاتِّباع .
سابعًا :يوصي المؤتمر بمضاعفة العمل على تطوير علاقات أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بالمجتمع الإسلاميّ والإنسانيّ، وتكريس المشتركات مع المساحات البشرية والمكونات المتعددة، وتفعيل الأدوار المسؤولة في حل الأزمات وإنتاج الحلول على الصعد الإسلاميّة والدوليّة.
ثامنًا :يعلن المؤتمر تأييده المبدئي لجهاد الشعوب المظلومة ونضالها لاستعادة حقوقها ولا سيَّما الشعب الفلسطينيّ الذي يجاهد من أجل نيل حريته واستقلاله وزوال الاحتلال من أرضه ومقدّساته.
تاسعًا :يعلن المؤتمر تضامنه الكامل مع أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في سائر بلدان العالم، ممن يعيشون تحدياتٍ ومصاعبَ حقيقيةً، وممن تعيش بلدانهم أزماتٍ وتحدياتٍ معروفة .
عاشرًا :يؤكد المؤتمر، أنَّ أتباعَ أهل البيت (عليهم السلام) في العالم، هم جزءٌ أساسيٌ من الخارطة الحضاريّة والإنسانيّة، يعيشونَ همومها وتحدّياتها، ويحرصونَ على أن تكون لهم إسهاماتٌ حضارية، وإضافاتٌ حقيقية فيها، مع احتفاظهم بتطلعهم لتحقّق الآمال بالإصلاح الشامل على يد إمامهم المنتظر(عجل الله تعالى فرجه الشريف).
وفي الختام ..
يعرب المشاركون في هذا المؤتمر النوعي عن اعتزازهم بانعقاده في بغداد الحضارة عاصمة العراق، الذي يمثّل الحاضنة الجغرافيّة والبشريّة والتاريخيّة للتشيع، ويفخر باحتضانه مراقدَ ستةٍ من الأئمةِ الاثني عشر (عليهم السلام)، وأبناء الأئمة وكبار علماء الأمة الشيعية (رضوان الله عليهم)، المؤسسين لعلوم أهل البيت (عليهم السلام) ومدارسها ، وكبار مراجعها، وهو البلدُ الذي تضمُّ عاصمته مراقدَ السفراء الأربعة للإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ويمثلُ مصدر الإشعاع الحضاري والعلمي والروحي بوجود المرجعيّة الدينيّة العليا وحوزة النجف الأشرف فيه.
ويتقدم المؤتمرون والمشاركون بجزيل الشكر والعرفان لراعي هذا (المؤتمر/ المشروع) سماحة السيد عمّار الحكيم (أعزه الله وأيّدَه)، ولمؤسسة (إنكي) للدراسات والبحوث ولكل من بذل جهدًا في الأعمال التحضيريّة، والأدوار التنظيميّة لاستضافة المؤتمر وإقامته ورعايته وإنجاحه، داعين الله تعالى أن يمنَّ على العراق وأهله وعلى الشعوب المحبة للخير ، بالأمن والسلام والاطمئنان ببركة نبي الرحمة محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين .
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على خير خلقه محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين .
مؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)
العاصمة بغداد
(الثاني عشر من رجب عام 1444هجرية الموافق الثالث من شباط – 2023)
4- تكريم المشاركين
سماحة السيد الحكيم يكرِّم الأساتذة والباحثين المشاركين في المؤتمر، من مختلف البلدان والقارات.
رئيس مجلس علماء أهل البيت عليهم السلام في السنغال تشيع على يديه 120 الف سنغالي وهو امام الجالية اللبنانية في السنغال
الشيخ أحمد سلمان الأحمدي الحربي وهو عالم و رجل دين شيعي سعودي تونسي حيث ولد في تونس عام 1988 من أب من المملكة العربية السعودية المدينة المنورة وام تونسية.
د. حسن عباس البروفسور حسن عباس استاذ العلاقات الدولية في مركز الشرق الادن وجنوب اسيا . مسؤول العلاقات الدولية في جامعة الدفاع الامريكية ومستشار اول في برنامج التشيع في كلية اللاهوت بجامعة هارفارد لديه عدد من المؤلفات
د. بايام محسني ايراني - جامعة هارفرد البروفسور بايام محسني هو مدير مشروع المذهب الشيعي والشؤون العالمية في كلية الاهوت في جامعة هارفارد واستاذ في جامعة هافارد وحاصل على جائزة هافارد للتميز بالتدريس.
د. وجيه رضوي طبيب ومشرف على مؤسسة IMI
د. كاظم سجادبور سفير ايران السابق في الامم المتحدة ورئيس مركز للدراسات في طهران .
د. عبد الحليم فضل الله رئيسالمركز الأستشاري للدراسات والتوثيق في لبنان واستاذ في كلية العلوم الأقتصادية وإدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية
د. سجاد رضوي البروفسور سجاد رضوي استاذ في جامعة لندن ورئيس مركز مسلمون من اجل السلام استاذ جامعي و مسؤول تحرير دليل الشيعة في جامعة اكسفورد.
د. محمود حيدر استاذ في الفلسفة والتصوف رئيس مركز دلتا للأبحاث المعمقة في بيروت له 25 مؤلف في حقول الفلسفة والفكر السياسي والأدب باللغو العربية وخمس مؤلفات باللغة الفرنسية والانكليزية
ادريس هاني كاتب ومفكر اسلامي مؤلف كتاب ( الحسين ع شيعني)
د. محمد صاغة استاذ في جامعة هارفرد و مدير ابحاث في التاريخ الاسلامي والهوية في مشروع المذهب الشيعي والشؤون العالمية في كلية الاهوت في جامعة هارفارد .
د. حسن احمديان أستاذ في جامعة طهران اختصاص دراسات الشرق الأوسط وشمال افريقيا وزميل في مشروع المذهب الشيعي والشؤون العالمية في مركز ويذرهيد للشؤون الدولية في جامعة هارفارد
د. محمد علي ميرزائي استاذ في جامعة طهران الحرة دكتوراه في المذهب الكلامي ودكتوراه في الاجتهاد والشريعة الاسلامية .. مؤسس ورئيس مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي ورئيس مركز المصطف للفكر الاسلامي ورئيس مركز التخطيط للمناهج الدراسية الدينية العالية
د.بنشة حسن البروفسورة بنشة حسن مؤسس ومدير مؤسسة سكينة
د.محمد كلنتاري استاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن ومدير مركز دراسات الشرق الاسيوية والاسلامية
د. حسين صفي الدين استاذ في الفلسفة والحكمة الاسلامية عضو مجلس إدارة في مركز الأبحاث والدراسات التربوية ورئيس تحرير مجلة الأبحاث والدراسات التربوية في بيروت
د.سارة مخ حصلت على الدكتوراه من جامعة هارفارد في دراسات الشرق الاوسط والدراسات الاسلامية وكاتبة لمسرحيات وافلام ذات طبيعة شيعية في امريكا
د. كاظم سجادبور سفير ايران السابق في الامم المتحدة ورئيس مركز للدراسات في طهران .
د. عباس كاظم رئيس مبادرة العراق في المجلس الاطلسي في واشنطن
د. عودة مهاوش الدعجة رجل اعمال واستاذ جامعي اردني الاصل
د. عبدالله فيصل ال ربح استاذ في قسم الأجتماع جامعة جراند فالي ستيت بولاية مشغن
محمد فيصل موسى استاذ وباحث جامعي مهتم في انظمة الحكم والشيعة
محسن اسد الله باحث في جامعة هافارد
سيافوش بيجونا باحث في السياسة العالمية ودراسات السلام والصراع من المملكة السويدية
مصطفى عبدي هو احد مؤسسي منظمة مسلمون من أجل السلام ومدير المجلس التنفيذي للرابطة الاسلامية العالمية في امريكيا UMAA