خلال الجلسة الثانية من ملتقى قيادات المراكز البحثية في العراق الذي نظمته مؤسسة إنكي، تحدث سماحة السيد عمار الحكيم مؤكدًا أهمية دور المراكز البحثية في استكمال بنية الدولة العراقية، مشيرًا إلى أن العراق، بعد تحديات طويلة، قد انتقل إلى مرحلة جديدة نحو الاستقرار.
وشدد الحكيم على ضرورة الإفادة من التجارب الدولية مع مراعاة الخصوصية الثقافية والتاريخية للعراق، وأشار إلى أن الاستقرار سيسهم في تعاظم دور المراكز البحثية. كما أكد أن عدم الأخذ بمخرجات المراكز البحثية يعود إما لعدم مواكبتها للأولويات أو لصعوبة إقناع أصحاب القرار بأهميتها، داعيًا المراكز إلى تحقيق التكامل فيما بينها والتواصل الفعّال.
وتطرق الحكيم إلى الفروقات بين استقلالية المراكز وحياديتها، داعيًا إلى طرح أفكار عملية وواقعية تسهم في معالجة القضايا الملحة كأزمة الكهرباء والأزمات الاجتماعية مثل ارتفاع معدلات الطلاق، مشيرًا إلى أن المؤسسات البحثية قادرة على إيجاد الحلول.
ودعا الحكيم إلى فصل مراكز الفكر عن منظمات المجتمع المدني، مشيرًا إلى أن تصنيف المراكز البحثية يحتاج إلى معايير واضحة. كما أكد على ضرورة تسويق البحوث العلمية، وأهمية دعم موضوعات الذكاء الاصطناعي وإثراء برامجه بمكونات الثقافة العراقية.
كما شدد الحكيم على ضرورة إجراء التعداد السكاني وتوعية الجمهور بأهميته في تحقيق التنمية الشاملة، مطالبًا بتخصيص موارد أكبر للبحث العلمي باعتباره عنصرًا أساسيًا للتصنيف العلمي.
