شاركت مؤسسة إنكي للدراسات والبحوث في منتدى “الشام والعراق”، الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمّان بمشاركة نخبة من مؤسسات الفكر والأبحاث من خمس دول هي: العراق، فلسطين، الأردن، سوريا، ولبنان، إلى جانب حضور شركاء دوليين وإقليميين، وذلك بدعوة من مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث (MEIR).
ناقش المنتدى، الذي امتد عبر ثلاث جلسات مغلقة، أبرز التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه دول المنطقة، وتناول قضايا محورية مثل التجزئة، أزمة شرعية الأنظمة، الهوية العربية، التكامل الاقتصادي، الحوكمة، إعادة الإعمار، وأمن المياه. كما سعى المشاركون إلى صياغة إطار مبدئي وهيكل أولي لمبادرة شاملة تهدف إلى استقرار وتنمية المشرق العربي.
مداخلة مؤسسة إنكي للدراسات والبحوث
قدّم د. عمار البهادلي، ممثل المؤسسة، مداخلة في الجلسة الأولى استعرض فيها المشهد العراقي عبر أربعة محاور أساسية:
1️⃣ السياسي:
• أشار إلى أن المسار السياسي التعددي بعد 2003 بات محكوماً بالاشتراطات الدستورية والانتخابات، رغم استمرار التباين في الرؤى حول بناء الدولة.
• وركّز على التحدي المزدوج في الحفاظ على المأسسة والاستدامة داخل النظام السياسي العراقي.
2️⃣ الاقتصادي:
• أكد أن العراق يمتلك فرصاً اقتصادية واعدة في ملفات الطاقة، الإعمار، والخدمات، إلى جانب رؤية تنموية لتنوع مصادر الدخل.
• لكنه أشار إلى أن الفساد ما زال يمثل العائق الأبرز أمام هذه الطموحات.
3️⃣ المجتمعي:
• بيّن أن المجتمع العراقي تجاوز خطاب الطائفية وتبنّى ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر، رغم محاولات متفرقة لإحياء الخطاب الطائفي.
• وأشاد بوجود وعي جمعي وسيادة قانون تُجرّم التحريض على الكراهية.
4️⃣ الأمني:
• تحدث عن التحسّن الكبير في الاستقرار الأمني الداخلي، معترفًا باستمرار التحديات الإقليمية، لا سيما في الشريط الشمالي الغربي للعراق.
• كما نبّه إلى خطورة ملف مخيم الهول والحاجة إلى دعم دولي وإقليمي لمعالجته.
وقد مثّل المنتدى فرصة لتعزيز التواصل بين مراكز الفكر في المنطقة، وبلورة رؤية مشتركة لمواجهة التحديات المعقّدة التي تهدد استقرار المجتمعات في المشرق العربي.