إنكي: من الفكرة إلى الريادة – ستة أعوام من العطاء والبحث العلمي

في هذه الأيام المباركة، التي نحتفي فيها بذكرى ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، رمز العدل الإلهي تتزامن هذه المناسبة العظيمة في هذا العام مع الذكرى السادسة لتأسيس مؤسسة إنكي للدراسات والبحوث. وبهذه المناسبة العطرة، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية جمعاء، سائلين الله أن يعجل فرجه ويجعلنا من انصاره وأعوانه .

في مثل هذا اليوم نستذكر بكل فخر واعتزاز لحظة انطلاق مؤسسة إنكي التي لم تكن مجرد إعلان عن مؤسسة بحثية بل كانت انطلاقة لرؤية تؤمن بأن المعرفة والفكر الاستراتيجي هما أساس البناء والتطوير.

على مدار ستة أعوام، التزمت مؤسسة إنكي بأن تكون منبرًا للفكر والبحث العلمي الرصين، ومظلة تجمع الباحثين والمفكرين لمناقشة القضايا الاستراتيجية التي تهم العراق والمنطقة. وقد أثمرت هذه المسيرة عن إصدار 150 كتابًا في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والإنسانية، مما عزز مكانة المؤسسة كمصدر رئيسي للمعرفة والتنوير الفكري.

كما حرصنا على إصدار 9 أعداد من مجلتنا العلمية بشكل دوري منتظم، لتكون نافذة للبحوث الرصينة التي تواكب التطورات الفكرية والسياسية في العراق والعالم. وإيمانًا منا بأهمية الحوار كأداة لصياغة الرؤى المستقبلية، عقدت المؤسسة عددًا من الندوات الحوارية التي ناقشت قضايا جوهرية تمس الواقع العراقي، بالإضافة إلى تنظيم عشرات الحلقات النقاشية التي استقطبت نخبة من الأكاديميين وصنّاع القرار لمناقشة التحديات الراهنة والحلول الممكنة.

وإيمانًا منا بأهمية استشراف المستقبل، انفردت مؤسسة إنكي بمؤتمرها السنوي الذي يناقش الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، حيث تناول محاور متعددة تشمل العلاقات الدولية، والثقافي والتربوي ، والاقتصادي إضافة إلى محور خاص حول المواطنة الشيعية، ما جعل هذا المؤتمر محطة فكرية سنوية مهمة تجمع الخبراء والباحثين من أتباع أهل البيت عليهم السلام في مختلف التخصصات.

وفي هذه المناسبة، نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لسماحة السيد عمار الحكيم على دعمه المستمر لمسيرتنا البحثية والفكرية، وإيمانه العميق بدور المعرفة في صناعة التغيير الإيجابي. لقد كان لدعمه الأثر الكبير في تمكين المؤسسة من تحقيق أهدافها، والمضي قدمًا في تقديم الطروحات العلمية والفكرية التي تساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في العراق.

إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا دعم وتفاعل الباحثين والأكاديميين والمفكرين الذين شاركونا رؤيتنا في تعزيز البحث العلمي كأداة للتنمية والإصلاح. وبهذه المناسبة، نجدد التزامنا بمواصلة هذه المسيرة العلمية والفكرية، واضعين نُصب أعيننا تقديم المعرفة الرصينة

كل عام ومؤسسة إنكي بخير

كوثر الغرابي
رئيسة المؤسسة