تقدير موقف
شكّلت ضربة الكيان الصهيوني على الأراضي القطرية في سبتمبر 2025، والتي استهدفت قيادات حركة حماس في الدوحة، نقطة تحول استراتيجية في معادلات الصراع الإقليمي. فقد نقلت هذه الضربة المواجهة من ساحات الأطراف إلى قلب فضاءات الوساطة والدبلوماسية، مما شكّل تحدياً غير مسبوق للأعراف الدولية.
جاءت القمة العربية-الإسلامية الطارئة كرد فعل على هذا العدوان، لكنها مثّلت اختباراً حقيقياً لقدرة الدول العربية والإسلامية على تجاوز البيانات الرمزية والانتقال إلى أدوات عملية مؤثرة. إلا أن جدوى هذه القمة ظلت مقيدة بعوامل بنيوية متعددة، منها الانقسام العربي والارتباطات الاقتصادية بالغرب وغياب أدوات الضغط المؤسسية الفعّالة.
هذه الورقة تسعى إلى تقديم تقدير موقف استراتيجي حول انتقال القمة من رمزية التضامن إلى رهانات الفعل الاستراتيجي المطلوب.