بعد عقدين من المحاولات، لا يزال العراق يبحث عن طريقه نحو الاستقرار. التجربة أظهرت أن النهج السياسي السائد لم
يكن كافياً لبناء هوية وطنية موحدة تتجاوز الانتماءات الطائفية وتبني دولة تحترم التنوع وتعالج القضايا الاجتماعية والسياسية
والاقتصادية. كما
افتقر هذا النهج إلى رؤية واضحة وخارطة طريق قابلة للتطبيق.
في المقابل، يطرح السيد عمار الحكيم رؤيته السياسية التي تقوم على أساسين متكاملين: الوسطية الإسلامية كقاعدة روحية
وقيمية، والاعتدال السياسي كمنهج عملي في الحكم. في هذه الدراسة، يحلل الدكتورحيدر الخطيب هذه الرؤية وإمكانياتها العملية.
لماذا هذه الرؤية؟
تقدم هذه الدراسة تحليلاً لرؤية
السيد الحكيم كخيار عملي يوفر خارطة طريق واضحة، حيث يحقق الجمع بين الوسطيةوالاعتدال الاستقرار السياسي الذي يخلق بيئة مواتية للتنمية الاقتصادية
والاجتماعية، مما يعزز القبول المجتمعي ويبني الانتماء الوطني.