للاسم الذي اتخذته عنواناً لها بعد رمزي يومِئُ إلى ما تختزنه
حضارة بلاد الرافدين من معانٍ ودلالات علمية ومعرفية وجمالية. فالمعروف أن
حضارة سومر التي سكنت أرض العراق، هي رمز الحضارة الإنسانية وفجرها ومهد
حرفها
الأول. كما يشير الاسم “إنكي” إلى إله الحكمة لدى السومريين، مثلما يشير
إلى
العلم والمعرفة. وبهذا نكون قد جمعنا بين دلالتين: الحرف الذي يمثل مادة
القلم
الأولى، والحكمة بما هي عنوان المعرفة وبوصلة الإنسان.
تسعى مؤسسة إنكي للدراسات والبحوث إلى تفعيل الحركة الفكرية
والثقافية وتنشيط الحركة الإبداعية في العراق والعالم العربي. وهي في
غايتها
هذه تنطلق من أفق رسالي، ولا تتوخى الربح التجاري. وكل ذلك من أجل الإسهام
وبفعالية في بناء وعي عراقي وعربي جديد وخلاَّق وسط هذا البحر المتلاطم
الذي
أحدثته ميديا المعلومات وثورة الاتصالات.
تقوم مؤسسة إنكي للدراسات والبحوث على ثلاث دوائر لكل دائرة
منها نظامها الإداري الخاص وتخصصاتها المختلفة. وهذه الدوائر هي: دار إنكي
للنشر والتوزيع وجمعية إنكي العلمية التي تصدر عنها مجلة إنكي للعلوم
الإنسانيه
والاجتماعية ودائرة الدراسات والبحوث.