المؤتمر الثاني للآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)

مؤتمر علمي يهدف إلى بناء وتحسين شبكات العمل والتواصل ، وتحقيق الترابط والتقارب بين أتباع اهل البيت يشارك فيه باحثون من مختلف أنحاء العالم عقدت النسخةالثانية منه في بغداد بتاريخ ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٤ م ١٢ رجب ١٤٤٥ هـ

الورش التحضيرية

السيد الحكيم يلتقي الوفود المشاركة:

 


 

المؤتمر الثاني للآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)

مؤتمر علمي يهدف إلى بناء وتحسين شبكات العمل والتواصل ، وتحقيق الترابط والتقارب بين أتباع اهل البيت يشارك فيه باحثون من مختلف أنحاء العالم عقدت النسخةالثانية منه في بغداد بتاريخ ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٤ م ١٢ رجب ١٤٤٥ هـ

المقالات

الورش البحثية

الورشة الاولى:

المحور الثقافي: الهوية الشيعية نحو البناء والتحصين 

PDF  رئيس الجلسة: الشيخ أحمد سلمان الأحمدي

الورشة الثانية:

تأثير أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في بناءِ النظام الدوليّ الجديد

PDF   رئيس الجلسة : الدكتور محمد الشمري

الورشة الثالثة:

المحور الاقتصادي( الإدارةوالتنمية )

PDF   إدارة الجلسة :الأستاذ الدكتور أصغر زيدي


الورشة الرابعة:

المواطنة والهوية الوطنية الشيعية 

 PDF  إدارة الجلسة : الدكتور علي المؤيد


 

 

 

الجلسة الصباحية

 

كلمة مؤسسة إنكي للدراسات والبحوث

سماحة الشيخ إحسان الفضلي

بِسْمِ اللَّهِ اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 

(وَأَن لو اِسْتَقَامُوا عَلَى اَلطَّرِيقَةِ لَأَسَقِينَاهَمْ مَاءً غَدَقًا)

صِدْقَ اَللَّهِ اَلْعَلِيِّ اَلْعَظِيمِ 

 

بِحَمْدِ اَللَّهِ تَعَالَى وَحُسْنَ تَوْفِيقِهِ تَنْجَحُ مَرَّةً أُخْرَى مُؤَسَّسَةً أَنْكَى لِلدِّرَاسَاتِ وَالْبُحُوثِ فِي عَقْدِ اَلْمُؤْتَمَرِ اَلثَّانِي لِلْآفَاقِ اَلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ لِاتِّبَاعِ أَهْلِ اَلْبَيْتِ عَلَيْهِمْ اَلسَّلَامُ .

وَيَلْتَقِي مُجَدَّدًا اَلنُّخَبَ اَلْفِكْرِيَّةَ وَالثَّقَافِيَّةَ مِنْ أَصْقَاعِ اَلْمَعْمُورَةِ لِيَتَبَادَلُوا وُجُهَاتِ اَلنَّظَرِ وَيَتَحَاوَرُوا فِي اَلْآفَاقِ اَلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ وَالطُّمُوحَاتِ اَلْفِكْرِيَّةِ لِاتِّبَاعِ أَهْلِ اَلْبَيْتِ عَلَيْهِمْ اَلسَّلَامُ .

كَذَلِكَ يَحْدُوهُمْ اَلْأَمَلُ فِي تَجَاوُزِ اَلْمِحَنِ وَالتَّحَدِّيَاتِ اَلَّتِي شَهِدَهَا اَلصِّرَاعُ اَلْفِكْرِيُّ وَالِاقْتِصَادِيُّ فِي اَلْقَرْنِ اَلْمَاضِي وَإِلَى نِهَايَةِ اَلتَّارِيخِ وَالْإِنْسَانِ اَلْأَخِيرِ وَصَدَّامْ اَلْحَضَارَاتِ وَإِلَى يَوْمِنَا اَلَّذِي يَشْهَدُ تَوَسُّعَ مِسَاحَاتِ اَلصِّرَاعِ . إِنَّ اِتِّبَاعَ أَهْلِ اَلْبَيْتِ عَلَيْهِمْ اَلسَّلَامُ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ طَرَفًا فِي اَلْمُوَاجَهَةِ إِلَّا أَنَّهَا لَيْسَتْ بِمِنْأْ مِنْهُ . وَالسُّؤَالُ اَلْمُهِمُّ اَلَّذِي نُوَجِّهُهُ لِأَتْبَاعِ أَهْل اَلْبَيْتِ ( ع ) أَيْنَ هِيَ بِصَمْتِكُمْ فِي هَذَا اَلصِّرَاعِ ؟ أَنْتُمْ مِنْ لَكُمْ اَلْحَقُّ فِي وَضْعِ بَصْمَتِكُمْ .اَلَّتِي قَدْ تَرْسُمُ أُطْرُوحَةً فِكْرِيَّةً يُعَالِجُ بِهَا اَلْوَاقِعُ اَلْإِنْسَانِيُّ فِي عَصْرِنَا اَلْحَالِيِّ وَلَعَلَّنَا نَقْتَبِسُهَا مِنْ تُرَاثِ أَهْلِ اَلْبَيْتِ ( ع ) وَمَا تَرَكُوهُ لَنَا ، لِنَسْتَنِيرَ بِهِ وَنَرْتَوِي مِنْهُ . 

خُصُوصًا وَنَحْنُ نَتَنَفَّسُ عَبِيرُهُمْ فِي وَادِي اَلرَّافِدَيْنْ فِي عِرَاقِ اَلْحَضَارَةِ وَمِنْ بَغْدَادَ اَلْكَاظِمِينَ مِنْ بَلَدِ اَلسُّفَرَاءِ اَلْأَرْبَعَةِ ، وَمَأْوَى اَلشَّيْخِ اَلْمُفِيدِ وَالسَّيِّدِ اَلْمُرْتَضَى وَمَهْجَرِ اَلشَّيْخِ اَلطُّوسِي ، ثُمَّ مِنْهُمْ إِلَى مَدْرَسَةِ اَلِاعْتِدَالِ اَلنَّجَفِ اَلْأَشْرَفْ أَعْرَقَ اَلْحَوْزَاتِ اَلْعِلْمِيَّةِ نَتَنَفَّسُ بِهَا أُطْرُوحَاتُ اَلشَّيْخِ اَلْأَنْصَارِي وَالْمِيرْزَا اَلَنَّائِينِي وَالْإِمَامُ اَلْحَكِيمُ ، ثُمَّ مَا أَفَاضَتْ بِهِ اَلْمَرْجِعِيَّةُ اَلْعُلْيَا اَلْحَاضِرَةُ بِسَمَاحَةِ اَلسَّيِّدِ اَلسِّيسْتَانِيّ ثُمَّ هَا نَحْنُ اَلْيَوْمَ نَلْتَقِي فِي خَيْمَةِ اَلِاعْتِدَالِ خَيْمَةَ اَلْحَكِيمِ . 

مِنْ هُنَا تَأْتِي أَهَمِّيَّةَ اِنْعِقَادِ هَذَا اَلْمُؤْتَمَرِ لِاسْتِشْرَافِ اَلْمُسْتَقْبَلِ وَوَضْعِ اَلرُّؤَى ، فَلَا زَالَتْ اَلْأَسْئِلَةُ اَلْمَطْرُوحَةُ كَثِيرَةً وَكَبِيرَةً ، وَلَا يَزَالُ اَلْبَاحِثُونَ أَمَامَ تَحَدِّيَاتٍ أَكْبَرَ فِي وَضْعِ اَلْأَجْوِبَةِ عَلَيْهَا ، وَفِي رَسْمِ مَعَالِمِ اَلطَّرِيقِ إِلَيْهَا ضِمْنِ اَلْأُطُرِ اَلشَّرْعِيَّةِ اَلَّتِي حَدَّدَتْهَا لَنَا مَدْرَسَةُ أَهْلِ اَلْبَيْتِ عَلَيْهِمْ اَلسَّلَامُ . 

وَيَحْدُونَا اَلْأَمَلُ بِأَنَّ أَنْكَى لَنْ تَذْخَرَ جُهْدًا فِي تَذْلِيلِ اَلصُّعُوبَاتِ وَفَتْحِ اَلْأَبْوَابِ لِتَحْقِيقِ اَلنَّجَاحِ .

شُكْرُنَا وَامْتِنَانُنَا اَلْكَبِيرُ لِجَمِيعِ اَلْأَخَوَاتِ وَالْإِخْوَةِ اَلَّذِينَ شَرَّفُونَا بِحُضُورِهِمْ وَمُشَارَكَتِهِمْ وَتَفَاعُلِهِمْ وَدِفْءِ مَشَاعِرِهِمْ وَصَبْرُهُمْ .

شَكَرَا لِطُمُوحَاتِكُمْ اَلَّتِي تُسْهِمُ فِي إِغْنَاءِ اَلْفِكْرِ وَالْمَكْتَبَاتِ وَشُكْرًا لِاسْتِجَابَتِكُمْ لِدَعْوَةِ مُؤَسَّسَتِنَا .

وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةِ اَللَّهِ وَبَرَكَاتِهِ .

 

توصيات ورشة المحور الثقافي 

الهوية الشيعية نحو البناء والتحصين 

 

أولا: البحث عن سبل جديدة لترسيخ الثقافة الدينية في الأجيال الحديثة بحيث يكونون في مأمن من كل انحراف ديني.

 

ثانيا: تفعيل عمل المؤسسات الثقافية في الداخل الشيعي لكي يكون لها دور فاعل في حفظ الثقافة الأصيلة للفكر الشيعي.

 

ثالثا: السعي إلى إيجاد طبقة من الأكاديميين وتصديرهم للجامعات الغربية ليكونوا صوتا لمدرسة أهل البيت (ع) هناك 

 

رابعا: تنشيط حركة الترجمة بحيث يسهل على الباحثين الأجانب الإطلاع على المنظومة الفكرية لمدرسة أهل البيت (ع) بل وحتى الشيعة الناطقين بغير اللغة العربية.

 

خامسا: التشجيع على التأليف باللغات الأجنبية للتعريف بمدرسة أهل البيت (ع)

 

 

‏توصيات ورشة تأثير أتباع أهل البيت (ع) في بناء النظام العالمي الجديد

 

1-  على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) قيادات ونخب ومؤسسات إدراك التحولات التي يشهدها النظام العالمي الوعي بها وأهمية أن يكون جزء فاعلا ومؤثرا فيها

2-   إن امتلاك اتباع أهل البيت (عليهم السلام)  لعناصر القوة المؤثرة فكريا ومعرفيا وسياسيا واقتصاديا واسترتيجيا هي فرصة مهمة ينبغي تعزيزها وتوضيفها لتحقيق الأثر الإيجابي لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في تشكيل النظام العالمي 

3-  لابد لأتباع أهل للبيت عليهم السلام من المساهمة في صياغة قيم النظام العالم الجديد من خلال إبراز مساهمتهم أو قيم مدرستهم العظيمة وفي مقدمتها قيام الإنسانية والعدالة ورفض الظلم والانفتاح على الأخر والوسطية والاعتدال والحوار وحب الاوطان.

4-  تمثل القضية الفلسطينية قضية محورية لدى اتباع للبيت عليهم السلام ويمثل تبنيها والدفاع عنها إحدى أهم أسس ومنطلقات اتباع هذه المدرسة في تعاطيهم مع النظام العالمي كونها تجسد القيم التي يتبنونها 

5-   إن الترابط والتواصل بين اتباع للبيت (عليهم السلام) وتحديدا بين المجتمعات والمرجعيات الدينية والنخب الثقافية والفكرية والمؤسسات هو عنصر أساس في زيادة فاعلية تأثير مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في تشكيل النظام العالمي الجديد، وهنا تتم الإشارة إلى دور زيارة الأربعين في هذا المجال كونها تمثل أكبر تجمع في العالم يلتقي عنده أتباع أهل البيت ويمكن أن يستمثر في نقاشات فكرية وثقافية تعزز من هذا الترابط.

6-   يمثل الاقتصاد عنصر أساسيا ومؤثرا في تعزيز تأثير أتباع مدرسة للبيت في صنع القرار، وبالتالي تعزيز تأثيرهم في صياغة النظام العالمي الجديد ، لذلك لابد من العمل على زيادة الترابط الاقتصادي، واستثمار الفرص المتاحة في إطار دعم تنمية بلدانهم وتطوير مستويات معيشتهم.

7-   إن الانفتاح والتوازن تمثل مرتكزات أساسية للعمل بما يحقق تأثير أكبر لأتباع مدرسة للبيت (عليهم السلام) في مسار تشكيل النظام العالمي، وبما يحقق أن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) هم مؤثرون وليسوا متأثرين بما يرسمه الآخرون لأنفسهم من استراتيجيات ومسارات لتحقيق مصالحهم.

8-   ينبغي البناء على ما تحقق في المنطقة من انفتاح وتعاون واتفاقات بين بين الدول وعدم السماح باللعب على وتر الخلافات المذهبية والسياسية التي يصب تصاعدها في خدمة الكيان الصهيوني وأجندته في المنطقة.

9-  إدامة التواصل والاهتمام بالرأي العام العالمي والبناء على مستوى التفاعل الإيجابي الذي ظهر منه مع القضية الفلسطينية لتحقيق الترابط مع العالم ودعم قضايا أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وإبراز قيم هذه المدرسة العظيمة أمام الآخرين.

10-  أهمية تحقيق مستوى أعلى من الاهتمام بمراكز التفكير والدراسات التي أصبح لها تأثير أساس في صناعة القرار الدولي، والحاجة إلى زيادة عددها وتطوير أساليب البحث ومخاطبة الآخر من خلالها. 

11-  العمل على دعم وتعزيز تجربة أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في العراق، هذه التجربة النامية التي بدأت تنضج بشكل كبير حيث تبرز كتجربة أساسية في الديمقراطية والبناء الاقتصادي والفاعلية الإقليمية تمثل عنصر قوة إضافي لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في العالم أجمع.

 

توصيات المحور الاقتصادي

ورشة الإدارة والتنمية

 

1_دعم السياسات التكامل الاقتصادي الكلي والجزئي بين دول المنطقه بما يعزز تنميتها ونموها وازدهارها ورفاهيه شعوبها واستقلالها.رفض العدوان الذي يستهدف المنطقه بوجوهه كافه ومنها فرض التطبيع الاقتصادي على دوله ومجتمعاته بما يتناقض مع مبادئها ومصالحها الانيه والمستقبليه وقضاياها المشتركه

 

2_الاستفاده من الانتشار الواسع لاتباع اهل البيت عليهم السلام ومحبيهم في معظم دول العالم في تعزيز المشاريع القائمه على الابتكار والمعرفه والتكنولوجيا الحديثه ولا سيما الذكاء الاصطناعي الفائق.

 

3_الاهتمام الخاص ببرامج مكافحه الفقر على المستوى المجتمعي من خلال نشر ثقافه التضامن الاجتماعي ومساهمه الشركات ووحدات الانتاج في ذلك وايضا من خلال اعتماد سياسات ماليه قائمه على اعاده التوزيع.

 

4_تقديم دعم مالي وفني متعدد الاغراض للمبادرات التي يطلقها رواد الاعمال الشباب في مجالات مختاره وذات أولويات.

 

5_انشاء حاضنه اعمال دوليه المبادرات الاقتصاديه الرائده قوامها جامعات ومراكز علميه متخصصه صله ومؤسسات تمويل على ان يرافق ذلك مع ايجاد شبكه تجمع ما بين التمويل اللاربوي والتي تمول المشاريع ذات جدوى اجتماعيه واقتصاديه.

 

6_نشر الوع الاقتصادي لدى الفئات كافه في مجالات الانتاج والاستهلاك بما يتناسب مع المبادئ والقيم والاسس النظريه المستمده من مدرسه اهل البيت عليهم السلام.

 

توصيات ورشة المواطنة والهوية الوطنية الشيعية

 

 1. الهوية تبنى على المشتركات الكبرى مثل الانتماء الديني والوطني والتحديات التي تواجه هذه المجتمعات،         وهذه اسس مهمة للانطلاق نحو ترسيخ الهوية الوطنية للشيعة في بلدانهم. 

 2. صياغة خطاب وطني يذهب باتجاه التكيف مع الواقع الوطني في مختلف البلدان. 

 3. تشبيك العلاقات الشيعية الشيعية من مختلف الدول لمواجهة التحديات المشتركة دون الظهور بمظهر التدخل        في الشؤون الداخلية للدول. 

 4. الابتعاد عن خطاب جلد الذات والذهاب باتجاه خطاب تعزيز الهوية والمكانة الشيعية. 

 5. ادارة حكيمة للمركب الهوياتي بحيث لا ننتقص من مواطنتنا الصالحة ولا نستقيل من هويتنا الشيعية. 

 6. تعريف الشيعي بقادته وهويته وتدوين تاريخه وتجارب المجتمعات الشيعية. 

 7. تحصين البلدان المتنوعة من التدخلات الخارجية التي تربك الاستقرار والاندماج الوطني. 

 8. ارسال المزيد من رسائل التطمين الى الحكومات بصفتهم ابناء البلد. 

 9. تصدير التجربة الشيعية بالشكل الذي يجعلها تتفاعل مع الاخرين بالشكل الايجابي دون ان تستفز او تخيف           الاخرين. 

 10. التأكيد على ضرورة اندماج الشيعة في مجتمعاتهم وممارسة الفعاليات المختلفة بمعية الاديان والقوميات            المختلفة لزيادة حالة اللحمة الوطنية. 

 11. التركيز وتسويق الاداوار الشيعية المهمة في الدفاع عن اوطانهم ومساهماتهم التاريخية بما وصلت اليه              بلدانهم. 

 12. الشيعي مواطن من الدجة الاولى في بلده وله حقوقه وواجباته، وضرورة العمل على دفع الحكومات                المختلفة بالتعامل معه على هذا الاساس. 

 13. التأكيد على عدم وجود سلطة فوق الدولة، ولا سلطة غير الدولة. 

 14. معالجة الاشكاليات الداخلية عند الشيعة قبل الاشكاليات الخارجية لانها احد اسباب الاشكاليات الخارجية             وتعقيداتها. 

 15. عدم التشكيك بولاء الاقليات بغض النظر عن نوعها دينياً او قومياً. 

 16. تحييد اتباع اهل البيت عن الصراعات الدولية والاقليمية 

 17. عدم تحويل المظلومية الى قدر مقدور لانها تنتج التقوقع والانغلاق، والتاكيد على الانفتاح على الاخرين.

 

الجلسة الختامية

 

كلمة اللجنة العلمية

لسماحة الشيخ أحمد سلمان الأحمدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله كما يُحبُ أن يُحمد، وكما هو أهله، وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله، ثم أشرف صلواته وأسماها على سيدِ من خلق وأعظمِ من أرسل، محمدِ ابن عبد الله، وعلى أهلِ بيته الطيبين الطاهرين.

 

السادة والسيدات الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

قال تعالى : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْر"

إنطلاقاً من الشعور بالمسؤولية، ومن الإدراك لأهمية المقطع التاريخي الذي يمر به أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) في العالم الذي عاش ويعيش تحولات كبيرة؛ أطلقت مؤسسة إنكي للدراسات والبحوث في العام الماضي [ مؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (ع) ]، ليكونَ مشغلاً فكرياً بحثياً يتداول الشؤون العامة لأتباع أهل البيت في أنحاء العالم، من خلال إتاحة فرصة المشاركة فيه للباحثين وقادة المؤسسات القادمين من القارّات السبع.

 

ومواصلةً للنجاح الكبير الذي تحقق في النسخة الأولى، حملت المؤسسة على عاتقها عقد المؤتمر بنسخته الثانية، وبحضورٍ أكثر سعة، وأبحاثٍ أكثر تركيزاً وتخصصية، بعد مسار استغرق عدة أشهر من التحضيرات والتواصلات مع السادة والسيدات الباحثين والمشاركين.

 

وارتأت اللجنة العلمية أن تقصر لجان البحث في المؤتمر على أربعة محاور رعاية للتركيز، وهي المحاور الأساسية للتنمية، وكان السعي أن تناقش كل من اللجان الآفاق المستقبلية في حقل تخصصها وما تنطوي عليه من مخاطر أو فرص رحبة.

 

فكانت..

اللجنة الأولى، معنيةً بمحور الثقافة تحت عنوان : ( الهوية الشيعية نحو البناء والتحصين ). 

واللجنة الثانية، معنيةً بمحور الآفاق الاقتصادية تحت عنوان: ( الإدارة والتنمية ).

واللجنة الثالثة، معنيةً بمحور العلاقات الدولية تحت عنوان : ( تأثير أتباع أهل البيت ( ع ) في بناء النظام العالمي الجديد ).

واللجنة الرابعة، معنيةً بمحور الفكر السياسي وناقشت مفهوم ( الهوية الوطنية الشيعية ) والانتماء الراسخ لأتباع أهل البيت ( ع ) في مجتمعاتهم وبلدانهم.

 

وأفضت أعمال هذه اللجان عن تقديم أكثر من ٣٠ ورقة بحثية في السياقات أعلاه، وعقد جلسات متعددة لطرح خلاصات الأوراق الأكثر أولوية ومناقشة رؤاها، فضلاً عن عقد عشرات الجلسات الثنائية على هامش المؤتمر.

 

وإذ تتقدم اللجنة العلمية بالشكر والإمتنان لجميع السادة والسيدات الذين قدموا من مختلف بلدان العالم وشاركوا بأبحاثهم أو حضورهم ومناقشاتهم، لا يفوتها أن تقدم شكرها الجزيل لمؤسسة إنكي للدراسات والبحوث التي بذلت بكل ملاكاتها وإمكاناتها جهداً مقدراً وصولاً إلى هذه اللحظة.

كما تعرب عن امتنانها لسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم حفظه الله، راعي هذا المؤتمر المميز والمهم.

 

قال تعالى:

" وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ " 

 

اللجنة العلمية لمؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في نسخته الثانية 

 

العاصمة بغداد

الرابع عشر من رجب الأصب ١٤٤٥ هـ

السادس والعشرون من كانون الثاني ٢٠٢٤

 

 

كلمة سماحة السيد عمار الحكيم

PDF

 

 

البيان الختامي 

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على أشرف بريته وخلقه، خاتم الأنبياء محمد إبن عبد الله، وعلى أهل بيته الكرام الميامين.

 

على مقربة زمانية من ذكرى المولد الأغر لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه)، وعلى مقربة مكانية من مرقده الشريف، وفي العاصمة العراقية بغداد، إنعقدت الدورة الثانية لمؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، بمشاركة مفكرين وباحثين ورؤساء مراكز بحثية وقادة مؤسسات وشخصيات دينية واجتماعية بارزة قدمت من مختلف القارّات، وبمستوى مشاركة مضاعف عن الدورة الأولى التي عقدت في العام ٢٠٢٣. 

 

وعُرضت البحوث المشاركة في المؤتمر في حقوله البحثية الأربعة ( الثقافة والمجتمع والاقتصاد والمواطنة ) في الفترة التي امتدت من  ٢٤ - ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٤، وبرعاية كريمة من سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم (حفظه الله).

 

وبعد إتمام فعّاليات المؤتمر، وبالإلتفات للمسارات الحضارية المختلفة، والوقائع الدولية المتسارعة، إنتهى المؤتمرون إلى التوصيات التالية:

 

أولاً : الشروع بتحضيرات الدورة الثالثة للمؤتمر والعمل على إدامة المنهج العلمي و البحثي المراعي للأبعاد المستقبلية وما تفرضه من أولويّات.

 

ثانياً: يؤكد المؤتمر بشكل جاد رسالته الأساسية المتمثلة بالإلتفات الجاد للمستقبل القريب والبعيد والإلتفات إلى ما ينضوي عليه من فرص كبرى لأتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) في مختلف بلدان العالم، وما يكتنفه من تحديات وتهديدات تستدعي توقفاً جاداً ومسؤولاً إزائها، يسهم في تشكيل التصوّرات النظرية الضرورية وتطويرها، بما يسهم في ترصين المراس العملي إزاء الراهن والمُقبل.

 

ثالثاً: أهمية التأكيد على ضرورة احتفاظ أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) في العالم بخصوصية هويتهم العقائدية والثقافية النفيسة المستلهمة من القرآن الكريم والعترة المطهرة، واستثمارها لتكريس التكيّف الإيجابي والفاعل مع البيآت الاجتماعية والمنظومات القانونية المحيطة بهم في مختلف أوطانهم، مما يعزز مفاهيم المواطنة والاندماج الحيوي الواثق.

 

رابعاً: التأكيد على أهمية التدعيم المستمر للبناءات المجتمعية والمؤسسية الفاعلة المسهمة في الحفاظ على الخصوصيات والمؤهلة لاستثمار الفرص الكبيرة، وتطوير التواصل بين أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في العالم على الصعد المختلفة، وزيادة الاهتمام بتكاملية التجارب؛ سيما في التربية والتعليم والثقافة ومأسسة الأنشطة الاجتماعية.

 

خامساً: جدد المؤتمر الدعوة إلى تطوير الجهود الأكاديمية والإعلامية التي تسهم في إظهار المخزون المعرفي والقيمي لمدرسة أهل البيت ( عليهم السلام )، والعمل عل تقديم خطاب رصين ومسؤول يمكن أن يسهم في مزيد من الحضور لهذه التجربة الإنسانية الجديرة بالإتّباع. 

 

سادساً: يوصي المؤتمر بمزيد من العمل على استثمار المشتركات مع المجتمع الاسلامي والإنساني، وتفعيل دور ريادي ومسؤول لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في حل الأزمات وإنتاج الحلول، بما يتلائم مع الحجم والثقل الطبيعي لهم، ويجدد المجتمعون التأكيد على أن أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) هم جزء أساسي من الخارطة الحضارية والإنسانية، يعيشون تحدياتها وهمومها، ويحرصون على أن تكون لهم إسهامات حضارية وإضافات إيجابية حقيقية، مع احتفاظهم بتطلعهم لتحقق الآمال بالإصلاح الشامل والعدالة الإنسانية على يد إمامهم المهدي المنتظر من آل محمد ( عجل الله فرجه الشريف).

 

سابعاً: يعرب المؤتمر وقوفه إلى جانب الحقوق المشروعة التي يطالب بها أبناء الشعب الفلسطيني المسلم، ويجدد رفضه لعمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في قطاع غزة منذ اشتعال أحداث أكتوبر ٢٠٢٣، والتي ارتكبت فيها مجازر دموية راح ضحيتها الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء.

 

ثامناً: يجدد المؤتمر تبجيله للمرجعية العليا في النجف الاشرف، وما تمثله من مرتكز محوري للأمة، كان لدورها الإسهام الأكبر في حفظ وجود أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) وحفظ عقيدتهم وثقافتهم وبناءاتهم الاجتماعية.

 

وإذ يعرب المشاركون في المؤتمر عن اعتزازهم العالي بانعقاده في العراق، وفي العاصمة بغداد تحديداً حيث الإمامين الكاظمين ( عليهم السلام ) وحيث يرقد السفراءُ الأربعة وأعلام الطائفة المتقدمون، يجدد المشاركون الشكر لمؤسسة إنكي للدراسات والبحوث، ويباركون لها النجاح الكبير في عقد هذا المؤتمر النوعي في دورتين متتاليتين حتى الآن.

 

قال تعالى : " وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ" 

 

العاصمة بغداد

الرابع عشر من رجب الأصب ١٤٤٥ هـ

السادس والعشرون من كانون الثاني ٢٠٢٤

 

 

تكريم المشاركين في مؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت عليهم السلام

PDF

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)

37

بحثا ومقال

60

ساعة حوار

23

دولة

120

شخصية
البريد

[email protected]

العنوان

العراق ـ بغداد ـ الجادرية ـ جسر ذي الطابقين

الهاتف

+964 7702682518